اهلا وسهلا بكم فى عالمى فان لم يكن نار فانه بالتاكيد نور

الأحد، 19 أغسطس 2012

حطـــم , صـنمك








الأنانية والكبر والغرور ،


آصفات تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستعر ..


والذين يعيشون ولديهم هذه الصفات لا ينعمون أبدا بالعيش الهانئ


ولا يعرفون طعم السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة والإيثار .






إن ( الأنا ) ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا دائما في انتظار انبهار الآخرين بنا


له شيء جد مؤسف .



ذلك الدافع الذي يجعلنا دائما حريصين على أن يعرف الناس


أننا أفضل منهم ، وأجمل منهم ، وأكثر إيمانا واحتراما وانجازا


منهم


له إشارة لخلل في تكويننا النفسي


ومرض يحتاج إلى علاج ولحظات صدق وتأمل بين المرء ونفسه .


ومن عدالة الأقدار أنها تضع المتكبرتحت ضغط نفسي متواصل


فهو يخشى دائما أن يكتشف الآخرين أنه أقل مما يدعي


فيبذل المزيد من الجهد ليخفي عيوبا ، أو يبرز محاسنا


تؤكد للجميع أنه كما يقول .





على العكس من ذلك فإن المتواضع يُخفي من كنوز محاسنه


تحت رمال تواضعه .


حتى إذا اكتشفها الناس أدركوا عِظم وأهمية وقوة الشخص


الذي يتعاملون معه ، والذي ما تفتأ الأيام تخبرهم


عن عظيم خصاله ، وكريم طباعه .






إن النفس تهوى الإطراء والتمجيد


لكن النفس التي يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم


بالتواضع وتحاول دائما أن تُظهر الجانب الخير عند الناس


هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع .






الغريب حقا أن الشخص الذي يئد كبره ويصفع غروره ويوقظ






تواضعه هو شخص يتولى الحديث عن عظمته عمله






نعم أعماله العظيمة تتحدث نيابة عنه وتخبر الجميع بعظمته وجماله .


وأحسن تفسير هذاالأمر وليم جيمس


أبو علم النفس الحديث حين قال :


أن تتخلى عن إعجابك بنفسك


متعة تضاهي إقرار الناس بهذا الإعجاب.


ولكن إلى أن تجرب طعم هذه المتعة ذق بعضا


من تعب التعود على التواضع والبساطة .


استمع دائما إلى الآخرين وكن شغوفا بإشباع نزوتهم في الحديث عن أنفسهم ،


أما أعمالك وإنجازاتك وجميل صفاتك فاتركها


تتحدث نيابة عنك .. فهي أفصح منك لسانا ..






"ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي… "


فرانسوا دو لا روشفوكول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق