اهلا وسهلا بكم فى عالمى فان لم يكن نار فانه بالتاكيد نور

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

صديقتى الصغيره ساره



من وسط الجميع كانت تنظر لى بتلك الاعين الصافيه
  وانا بتلك النظره الواجمه الصلبه على وجهى
 لا ابالى باحد فانها عياده طبيب كل منشغل بنفسه
  وشعرت بالملل الشديد   بقدر شده ازدحام العياده
 وهناك بين الفينه والاخرى احاديث جانبيه
 فكنت انظر حولى متأففه مره ومره علامات الضجر
على ملامحى وقد اغرق فى تفكير عميق
 ولكن اراها تنظر لى بذلك الوجه المبتسم
  فكُنت قاسيه  بقسوه رائحه التخدير الذى  يفوح منه المكان
 شيئا فشيئا  اقتربت منى وطفقت تعبث فى ملابسى باناملها
الصغيره
 ومره اخرى لا ابالى  ؟؟!!
لعلها هى الاخرى تضجر من سوء المعامله وعدم الاهتمام
 وقسوتى  ولكنها لم تفعل بل تقترب اكثر
 وتتلمس حاجاتى بيدها الصغيره   وتبتسم  فينير وجها الشاحب
 فارسلت لها نظره عابره فلم تستلمها ولكن جعلتها معلقه
لتكون جسرا بيننا فاقتربت اكثر  وقالت جئت هنا مع والدتى وابى واخى
هناك وطفقت تشير لى عن مكان جلوسهم
جئت هنا من بدايه اليوم  ولم ادخل بعد   وتابعت فى الحديث
 عندما اكبر  سوف اكون طبيبه ولكن ليس مثل هذا
الطبيب سوف ادخلك اول  واحده ولا اجعل احد ينتظر كل ذلك الوقت
 وطفقت تتلمس يدى وتعبث بهما كانها تربض عليهم  لتخفف من اآلمى
 هنا نظرت اليها فرأيتها   تبتسم  كانها تضمر لى لا تخافى  كل شيئآ
سوف يكون بخير  انى معك واثنين افضل من واحد
 ومازالت تربض  على يداى بكل حنو كانها امى
 تبادلنا الاحاديث القصيره وانا بذلك الوجه العابس القاسى
 وهى تعبث باشيائى   وقالت لى انا ذاهبه الغد المدرسه
 وشرعت تحكى ما اشترته من لبس المدرسه  واشياء لها
 وهى متحمسه غير مباليه لعلامات القسوه على وجهى
 وفى وسط الكلام ذكرت اسمى ساره انتى اسمك ايه
 لم اتكلم ولم احن لها   ايضا لم يمنعها ان تدور حولى
 وتحدثنى لاحظت امها  فقالت لها لا تزعجى الانسه
  اقدمى هنا رفضت البنت بقوه وقالت انى اعرفها
 واصبحنا اصدقاء !!
 وهنا قامت الممرضه باخذها  لتقدمها للطبيب  
فتملكتنى الغرابه   فقلت  متسائله  اهذه مريضه ؟؟
فردت علي احد الجالسات  هامسه   نعم  ومرضها
 خطير وبتاخذ كيميائى !!!
فشهقت شهقه   حزن وحنق ليس من اآلمى هذه المره
 ولكن من قسوتى عليها
وتساءلت هذه الطفله عندها  تفاؤل واشراق وامل
 ورضا بمرضها اكثر من كثير وكنت انا من ضمن الكثير
 هنا استاذنت لكى ادخل لها فامسكت بيدى ورايتها
وقالت اتيتى
قولت لها نعم  : السنا اصدقاء
فقالت بلى
 يا ساره لقد علمتينى درس كبير فى العطاء
 عطاء لو حتى بـ ابتسامه
علمتينى درس فى التفاؤل والامل والاشراق
حتى لو كنت تعانين
درس بالشعور بالاخر حتى  لو انتى اتعسهم
  يا ساره لو  لى فى الامر شيئا كنت قدمت حياتى فداكى
 صديقتى الصغيره ساره .........

الخميس، 19 سبتمبر 2013

V for Vendetta





V for Vendetta
مر قرابه  سته اعوام على انتاج هذا الفيلم
 الذى يمتدد اصوله فى التاريخ من قرن مضى
 ومازال يعتبر من اهم الافلام   التى يتجنب المحطات
 اذاعتها واذا  عرضتها تعرضها على استحياء  شديد
فشاهدته تقريبا من اربع  ايام على ام بى سى اكشن
 فان ذلك الفيلم ووجود القناع كفيل ان يهز ويرعب
اى سلطه موجوده  فاصبحت الدول ترتعب لمجرد
 وجود ذلك الماسك فى شوارعها وبين ابنائها
 وتحذر وقد يصل الامر الى الفرض للعقوبات
 فيرجع اهميه ذلك الفيلم لانه يرجع لقصه حقيقيه
 وكان سبب فى الهام الكاتب فى سردها لاول مره
فى روايه مصوره لفوكس الذى اعلن التمرد لاول مره
 منذ  قرون ... وحاول اعلان التمرد من خلال نسف مبنى اللوردات
 وتم فضحه فقبض عليه قبل يوم خمسه نوفمبر  اليوم الذى
سمى مؤامره البارود  ويقتل فوكس وكل من معه من اجل التمرد
 ومره اخرى يظهر   فكره التمرد ولكن بطريقه  الصور الكرتونيه
عند اعتلاء تاتشر السده الانتخابيه  فظهرت تلك النسخه تعبيرا عن التمرد
وكان هو مثال الثائر على اى سلطه شموليه
 وعندما تم انتاج الفيلم عام 2006 كان ايضا اسلوبا وطريقه
للتعبير عن سياسه بوش فى المنطقه ورفضهم
 فتحول الفيلم من احداث  واتقان تمثيل الى قوه ضاربه
 يهابها اى مسؤل لمجرد وجود ذلك المقنع الذى يتوعد بالثآر
وعوده للفيلم وما به من مشاهد آثره ولكن قبل ان اخوضها
 وافصل ما اثر فى دعونى اسطر اهميه الفيلم  ووظهور المقنع ( (v
 لاول مره فى مصر فى الذكرى الثانيه لثوره 25 يناير
وهنا تابعها ذعر كبير فى وسائل الاعلام   على اثرها نوهت
وسائل الاخوان من ان المقنع من عبده الشيطان  وتحزير شديد اللهجه
من لبسه؟؟!!! لانه  سوف يسود  الكاثوليك وكثيرا من اللغط الغير مفهوم
غير مدركين انفصال الرمز عن القصه الحقيقيه بتفاصيلها ....

الهدف من القناع للبطل انه يقصد  لا فرق فى الهويه الدينيه او الشخصيه
 تعنى له المساواه  فى طلب الحريات سواء برستنتى او كاثوليكى رجل او امراءه

 فشكل كل هذا وزن للفيلم السينمائى  وجعله بروعته اهم رموز الثوره
على الظلم
واكثر ما لفت انتباهى  هى مساعدته الممثله ناتالى  الذى انقذها من التعذيب
 ليعذبها مره اخرى فى سجن وهمى بهدف ينتزع منها الخوف  كان الاغراق
 فى الالم ووحشيته  يعيد تشكيل الانسان مره اخرى فى تكوينه اولا
 قبل شخصيته حيث ذكرت البطله بعد خروجها انها قابلت احد صديقاتها
  وجها لوجه فلم تعرفها  ثم قالت  لقد حولتنى بدرجه  لا اتصورها
 وحين حررها  فى لحظه مات الخوف فيها وهنا قال انتى حره
 كدلاله منه ان السجن الاول للديكتاتوريه هو الخوف
فلنحرر انفسنا 
 وينتهى الفيلم بقمه الروعه بحديث احد القضاه له موجه له
 النار يقول له مت لما لا تموت مت قال له
خلف هذا القناع افكار والافكار ليس لها لحم ودم
ان الافكار لا تموت
 الفيلم ملهم جدا بصرف النظر على القصه الحقيقيه  وسردها
  قومت بسردها بتعريف الفيلم لا اكثر
 ولكن الذى اود ان اقوله  بالافكار والمبادىء وتحررنا
من الخوف اول طريقنا للديمقراطيه





بين النعم والـ لا



بين  النعم و الــ  لا
قرارات وقناعات  وطرق ودهاليز
قد تكون ملتفه وملتويه وقد تكون مستقيمه
  منذ نعومه اظافرى دربونى وعلمونى
  بكل السبل الممكنه فى الترغيب
والثواب والعقاب 
على ثقافه كلمه نعم  فكانت هى المفتاح
 لكل ثواب وجائزه  تفوز بها وسيبل لكل لعبه
 سهرت الليالى تحلم بها  وكانت هى ايضا
 مفتاح لتكون المفضل فى العائله
 فكانت لى مثل الهواء والطعام
اتقنتها بالفعل  واصبحت ثقافه نعم لا تفارقنى
 ولكن اصبحت اقول لكل شىء نعم !!
قبل ان اعرف ما المطلوب حتى ؟؟
فان اعلم بمجرد قولها سبيل للارضاء
واسعاد من حولى وايضا طامعه فى اللعبه
 الجديده التى افكر دوما بشرائها !!

 كبرت وفى عقلى ان كلمه لا
من المحرمات   مَن يتقنها  فقط
الفاسد المنبوذالذى دوما فى محط
الخانه السوداء
 قرآت وتدرجت فى التعليم  عام
 بعد عام  ولكن اخذتنى تلك الثقافه
الى مفترق طرق  وصراعات داخليه
  هل دوما كلمه نعم التى اقولها راضيه عنها !؟؟
هل دوما  تجلب لى السعاده بصرف النظر عن من حولى ؟؟!!
هل تملكى الشجاعه ان تتذوقى طعم  لفظه لا ؟؟

 فى ظل اعوام من الضياع باحثه
  فقيل احد الكتاب فى ظل جمعى للاراء  من حولى
ان كلمه نعم لها مذاق حلو اما لا فلها مذاق فريد !!
قال انيس منصور ::
  اخاف من دراويش نعم  ولا اخاف من متظاهرى لا !!

   وفى ظل ظروف  تواجدنا بها عرفنا  حلاوه كلمه لا
 ومراراتها  ايضا  ( الموقف السياسى )
وادركت واستوعبت اننا من بطون ثقافه  التسرع  والتقلب
فعندما تقال النعم كثيرا يدرك انها كانت افضل لا
 والعكس ...

 رباعيه صلاح جاهين الشهيره
لاتجبر الانسان ولا تخيره
 يكفيه مافيه من عقل بيحيره
اللى النهارده بيطلبه ويشتهيه
هو اللى بكره حيشتهى يغيره

عجبى !!
وفى اشاره من السلف الصالح على تغيير وتقلب
الانسان ما بين النعم ولا والتغير
 حين دعوا رب العزه
"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك "
اشاره ان الانسان متقلب متسرع اهوج
متغير !!

وايضا مسك الختام
 لقد خلقنا الانسان عجولا

وتظل النعم والـ لا قصه  لا تنتهى
تمدد من جيل الى جيل !!