اهلا وسهلا بكم فى عالمى فان لم يكن نار فانه بالتاكيد نور

الخميس، 19 سبتمبر 2013

بين النعم والـ لا



بين  النعم و الــ  لا
قرارات وقناعات  وطرق ودهاليز
قد تكون ملتفه وملتويه وقد تكون مستقيمه
  منذ نعومه اظافرى دربونى وعلمونى
  بكل السبل الممكنه فى الترغيب
والثواب والعقاب 
على ثقافه كلمه نعم  فكانت هى المفتاح
 لكل ثواب وجائزه  تفوز بها وسيبل لكل لعبه
 سهرت الليالى تحلم بها  وكانت هى ايضا
 مفتاح لتكون المفضل فى العائله
 فكانت لى مثل الهواء والطعام
اتقنتها بالفعل  واصبحت ثقافه نعم لا تفارقنى
 ولكن اصبحت اقول لكل شىء نعم !!
قبل ان اعرف ما المطلوب حتى ؟؟
فان اعلم بمجرد قولها سبيل للارضاء
واسعاد من حولى وايضا طامعه فى اللعبه
 الجديده التى افكر دوما بشرائها !!

 كبرت وفى عقلى ان كلمه لا
من المحرمات   مَن يتقنها  فقط
الفاسد المنبوذالذى دوما فى محط
الخانه السوداء
 قرآت وتدرجت فى التعليم  عام
 بعد عام  ولكن اخذتنى تلك الثقافه
الى مفترق طرق  وصراعات داخليه
  هل دوما كلمه نعم التى اقولها راضيه عنها !؟؟
هل دوما  تجلب لى السعاده بصرف النظر عن من حولى ؟؟!!
هل تملكى الشجاعه ان تتذوقى طعم  لفظه لا ؟؟

 فى ظل اعوام من الضياع باحثه
  فقيل احد الكتاب فى ظل جمعى للاراء  من حولى
ان كلمه نعم لها مذاق حلو اما لا فلها مذاق فريد !!
قال انيس منصور ::
  اخاف من دراويش نعم  ولا اخاف من متظاهرى لا !!

   وفى ظل ظروف  تواجدنا بها عرفنا  حلاوه كلمه لا
 ومراراتها  ايضا  ( الموقف السياسى )
وادركت واستوعبت اننا من بطون ثقافه  التسرع  والتقلب
فعندما تقال النعم كثيرا يدرك انها كانت افضل لا
 والعكس ...

 رباعيه صلاح جاهين الشهيره
لاتجبر الانسان ولا تخيره
 يكفيه مافيه من عقل بيحيره
اللى النهارده بيطلبه ويشتهيه
هو اللى بكره حيشتهى يغيره

عجبى !!
وفى اشاره من السلف الصالح على تغيير وتقلب
الانسان ما بين النعم ولا والتغير
 حين دعوا رب العزه
"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك "
اشاره ان الانسان متقلب متسرع اهوج
متغير !!

وايضا مسك الختام
 لقد خلقنا الانسان عجولا

وتظل النعم والـ لا قصه  لا تنتهى
تمدد من جيل الى جيل !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق