اهلا وسهلا بكم فى عالمى فان لم يكن نار فانه بالتاكيد نور

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

رسائل فيسبوكيه .... قصه بقلمى





تنويه ..    الاحداث والاسماء لا تمت الواقع بصله
 واى تشابه فى الاسماء او الاحداث  اخلى مسؤليتى منهآ ....

_ مدخل _


 الغموض قد يجذب احيانا .. وقد يخفى شيئآآ بشعا احيانا اخرى  !!


 انجزت ساره    ملزمه المنطق الرمزى  بعد عناء كبير
 فهى طالبه  فى كليه اداب قسم فلسفه  فى عامها الثالث    يطلق عليها
 اهلها ديكارت عائله الخطيب  لما تهتم جدا بدراستها  .. رغم  تمسكها
بكليتها  الا ان عائلتها  لم توافق يوما على تلك الكليه  وقد ارادت
 ان تدخلها جامعه خاصه  لتتخصص اداره اعمال او شىء يناسب
 متطلبات المجتمع وليس منطق وفلسفه ونظريات على ورق
 ولكن وجه نظر ساره شيئآ اخر بانها  تتنفس منطق وفلسفه وتعشق
  النظريات وتعيش بداخلها فان الانسان الذى ليس لديه فلسفه حياتيه
 لا يقوى على العيش بما فيها ...
 فكانت تحصل على اعلى التقديرات ...
  تسمع ساره  طرق  على باب غرفتها
 ساره : اتفضل
  والده ساره : لسه صاحيه يا ساره نامى بقآآ يبنتى
 ساره : يا سميره انا صاحيه بذاكر انتى صاحيه بتعملى ايه
 سميره : كدهو سميره كدهو يبنتى انا ماماتك طول عمرى بتنادى باسمى
 عايزه اسمع ماما  منك
ساره : ماهو يا سميره ماما دى اكبرك ثم اصلا بقآآ معلومه
 كلمه ماما دى بقت قديمه
 سميره :   ماما بقت قديمه اما جيل..؟ حتى كمان الكلام فيه جديد وقديم
 ساره : كل حاجه عندنا هتلاقى
 سميره :  يحينى ربنا واشوف ولادك هينادوكى بايه
 ساره : ماما  انا شامه ريحه عريس لو كده مش عايزه اسمع حاجه
 سميره :  هو ايه اللى مش عايزه اسمع مافيش حاجه كدآآ
 ساره : ماهو يا ماما انا قولتلك مش هتجوز بالطريقه دى
سميره : طب ادى فرصه لنفسك تعرفيه ممكن تحبيه وتكون الطريقه خير
 ماحدش عارف الخير فين
 ساره : يا ماما  عايزه قصه فيها غموض وسسبنس وكمان مغامره
 سميره منزعجه وبلهجه متغيره : بت مش تخلينى اندم على تربيتى فيكى
 واعاملك زى بقيه الامهات  مغامره وسسبنس احترمى نفسك
ساره :   اهو انتى قولتيها بنفسك  تربيتى فيكى يعنى انتى اكتر واحده
عارفه بنتك وكمان عارفه استحاله اعمل حاجه غلط ومش بعمل حاجه
 الا لما اقولك ...
 تقترب سميره من ابنتها وتضمها وبلهجه حانيه  قالت
سميره :  نفسى افرح بيكى  بلاش تعيشى فى الوهم شوفيه
 ولو مش عجبك مش هنجبرك
 تغمض ساره عينها  تستمتع بضمه امها الحانيه
ساره :وليه اعذب نفسى واعذبه وانا عارفه لو هو كيفن كوستنر  
 مش هقبله ...عايزه لما اكبر  واكون جده انساآل عرفتى جدى ازاى
 يكون فى حكايه كبيره  مش هقولهم  اتجوزنا عادى  وخلفنا عادى
 وعيشنا عادى وهنموت عادى
تبعد سميره ابنتها  وتوجه لها الكلام بلهجه جاده
 سميره : الفلسفه اكلت دماغك..
ساره مبتسمه : احب الفلسفه واحب اللى يحب الفلسفه
 واحب اللى قاعد جنب اللى بيحب الفلسفه 
  هنا رنت ضحكه سميره جنبات الغرفه
 وشرعت بالخروج من غرفه ابنها
سميره : يلا هقوم انام وانتى كمان نامى كفايه سهر
ساره : حاضر
 سميره : اتغطى كويس الجو برد تصبحى على خير
 ساره : تصبحى على خير
  تقوم ساره من فراشها تطفىء  نور الغرفه وتغلق الباب خلف
 والدتها ثم تفتح النافذه متامله  سقوط المطر
 فتلاحظ ان جهازها مازال مفتوحا  فتتلمسه وتكتب بوست

"انها تمطر معلنه عن ابتدآء موسم الحب رسميا
 يا الهى كم اعشق الشتاء... ترى ماذا سوف يحدث
هل سوف تكتب القصه ام مازالت بعيده
ماذا يخفى القدر لى ......"
 تغلق عينيها وتتمنى امنيه   ..
ثم تغلق جهازها  وتنام  لاستقبال يوم جديد
ترى  هل هى  تنتظر القدر  وتفتش عنه ام القدر من يبحث عنها
 وينتظرها !!؟...

  تصحو من نومها  باكرآآ لكى تستقبل يوما جديدا
 تنزل من بيتها فى قمه تفاؤلها  ونشاطها وتنتظر تاكسى يوصلها
 الى وجهتها الى كليتها لتواصل محاضراتها  ... وفجآه انها تمطر
 فتسعد وتزداد تفاؤلا وتظل تحت  هطول المطر بعض الشىء
 ولكنها ازداد هطولا  فاخذت من بنايه قريبه تحتمى  بها
 وتنتظر  توقف المطر ..
 وهنا لاحظت شاب يجرى صوبها ليكون شريكها فى االاحتماء من المطر
  الشاب : شكلها مش هتوقف دلوقتى
 ساره مبتسمه : جميل ..
الشاب : جميل ازاى يعنى
 ساره مشيره  الى السماء   ورافعه يديها تلتقط حبات المطر
 فيفهم الشاب ما تقصده من جميل ...  فيعم الصمت
 وتنشغل ساره بافكارها الورديه عن المطر   وعينيها تلمع
  فرحا كانها طفله  فانشغلت  بتآمل المطر ولم تلاحظ نظرات الشاب لها
 توقف المطر وهمت ساره  فى مغادره البنايه  وهنا قال لها الشاب
 الشاب : اسمى احمد  وانتى ؟؟
 اومئت ساره راسها  وابتسمت ابتسامه  لا مبالاه  ثم ذهبت
وواصلت طريقها متجاهله سؤال الشاب ...

 تصل ساره الى كليتها وتسلم على  اصحابها
 ساره : صباح الخير يا  قوم  انه يوم جديد بحلم جديد
هايدى :  يا روقانك ياختى مش عارفه كل الناس بيجيلها
 بيات شتوى وتنكمش  وانتى  بتفرحى  فى الجو ده
 ساره : بس بس ولا  تعرفى حاجه  انتى والناس الشتا ده جميييييل
 هايدى : شوفتى السوسه ريهام عملت ايه ..
 ساره : مش عارفه انتى حطاها فى دماغك ليه
 هايدى : يابنتى اسالى الاول عملت ايه وبعدين قوليلى كدآآ
 ساره :  لا مش هسال وبطلى  العاده السوء دى ،،،  يا عزيزتى
 يقول الفيلسوف  لا تشير باصبع الاتهام فانت عندما تشير باصبع الاتهام
 فتذكر ان هناك  ثلاث اصابع تشير لك !!
 هايدى : ماشى يا ديكارت زمانك
ساره : تؤ تؤ مش ديكارت اللى قال المقوله دى
 وهنا تشرع ساره بتصفح كتآآب ما  فتلاحظ هايدى انشغالها
 فتكسر الصمت
هايدى : يادى  روايات شارلوك هولمز  اللى وجعتى دماغنا بيها
انتى تركيبه عجيبه يابت انتى  حد زيك يقول استحاله تقرى قصص كدآ
  ساره ومازلت تنظر فى الروايه
 ساره : حد زى ازاى يعنى ؟
هايدى : يعنى اللى يشوف البوست بتاعك امبارح على الفيس
 يقول البت دى ماشيه تحب على نفسها وبتقرآآ روايات عبير وزهور مثلا
مش شارلوك هولمز  والكلام دآآ
ساره : عبير وزهور  :d    يـــك الروايات دى ساذجه بطريقه
 وهنا قامت ساره من مكانها بحركه فجائيه وكل ملامحها  تعبر عن الفزع
هايدى : فى ايه  مالك ؟
 ساره وكانها تبحث عن شىء ما : دورى معايا
 هايدى : على ايه طيب  يبنتى اهدى مالك ؟
 ساره : دورى على روايه لشارلوك هولمز الظهور  الاخير !!
  قالت بكل جديه وترتسم الرعب على ملامحها
 هايدى مستهزئه : ياشيخه روحى  انا اتفزعت كل ده عشان الروايه
 تلاقيها وقعت هنا ولا هنا
 ساره وكل ملامحها متشنجه : يادى المصيبه يادى المصيبه
هايدى : فى ايه اكيد كل ده مش عشان الروايه
 ساره مازالت تبحث فى كل مكان : لا مش عشان الروايه
 عشان اللى جوآ الروايه
 هايدى : جواها ايه حاطه فيها ايه ؟
 ساره  صارخه وكل  جسمها يتنفض من الرعب :
 يادى المصيبه يادى المصيبه 
\
هايدى : ايه يبنتى رعبتينى  فى ايه جوه الروايه
 ساره  ومازلت تفتش فى كل مكان وفى اغراضها
 ساره : جوه الراويه كارت ميمورى الفون
 قالتها وهى تبتعد عن هايدى ......
 هايدى : رايحه فين ؟؟
 ساره  صارخه ومازلت تبتعد  مسرعه :
  رايحه ابص على  الارض وابلغ حرس الكليه اذا لقوا حاجه
 تبقآآ تبعى 
هايدى  صارخه : استنى اروح معاكى
 ساره  ومازلت تبتعد : خليكى لانى هروح ابص فى البيت
 هايدى صارخه : والمحاضرات؟؟
 ساره وقد ابتعدت كثيرا اشارت لها بزراعين متقاطعين
  معناها كانسلت  " لاغيه "
ساره  التزمت الطريق التى سلكته من البيت الى الكليه
 ولكن هذه المره وهى عائده لعل وعسى تجد الراويه
 بلغت حرس الجامعه عن ما فقدته وقال لها اذا ظهر
 شىء سوف نبلغك اتركى  بيآناتك ..
 وفى طريق عودتها تذكرت احتمائها بالبنايه اثناء المطر
  صباحا  وتمنت من كل قلبها ان تجد الراويه هناك
   رجعت الى مكان منزلها  وتلك البنايه بالطبع قريبه
منها وتفحصت المكان ولكن لا شىء
تذكرت الشاب ربما عثر عليها .. واخذها
كل هذه احتمالات داخل راس ساره  ولكن  دون وجود
 احتمال مؤكد
 وهنا رن هاتفها اجابت
ساره : الو ..
هايدى : ها ايه الاخبار ؟
 ساره : مافيش حاجه
 هايدى : روحتى البيت طيب ؟؟
 ساره :   تحت البيت اهو طالعه كمان شويه
 ابص فى اوضتى
 هايدى : طيب طمنينى اوك
 ساره :  اوك اكلمك فيس بقآآ بس لما تروحى
 عشان المحاضرات وتقوليلى حصل ايه فيها
 هايدى : اوكـ
  تصل ساره الى البيت وتفتش فى كل ركن فيه
 ولكن لم تجد الروايه وهنا  شعرت بالقلق الشديد
 فدخلت غرفتها واغلقت عليها غرفتها ...
 فطرق الباب
 ساره : اتفضل
جد ساره : انتى رجعتى ليه نسيتى حاجه
 ساره : تعالى يا جدو  ،، لا  بس حسيت بشويه تعب
 جدها : ليه مالك نروح لدكتور ؟
 ساره : لا ياجدو ارهاق بس هستريح واقوم  كويسه
 جدها : اوك يا حبيبتى هقوم عشان تعرفى تريحى
 ساره : ربنا يخليك لينا يارب
 يخرج جدها  ويتركها فى قلقها وتفكيرها
 تمر الساعه تلو الاخرى وهى مازالت تفكر وتفكر
 وهنا فتحت جهازها  لتنتظر هايدى لتحدثها
 لتعلمها سير  اليوم ..
سجلت دخول  ولاحظت  لديها اشعارات كثيره
 ورسائل
 فتحت الرسايل فوجدت رساله من شخص لا تعرفه ولا من ضمن
اصدقائها  فقرآت الرساله
 السلام عليكم
اخبارك ايه .. حلو البروفايل بتاعك..
    فنظرت لاكونته وجدته اسمه first knight

 دخلت بروفيله وجدته فارغ  فتعجبت اكثر ..
 من ذلك الشخص .. اسمه غريب واكونت جديد!!
 هنا لاحظت  هايدى اون لاين
 هايدى : سااااااااااااااااااره
ساره : ايوه معاك
هايدى : لاقتيها ؟
ساره : لا ..
هايدى : طب يا ساره ميمورى الفون بيعمل اللى جوه الروايه
 ساره : اعمل ايه نسيته ،،كنت بنزل سونج  من على الجهاز والكابل مش
اشتغل  فاستخدمت الريدر   وبعد ما خلصت  الفون كان بعيد عنى
 كسلت اقوم حطيتها فى الراويه اللى كانت قدامى ..
هايدى : الميمورى ده فى ايه يا ساره
 ساره : قولى مافهوش ايه :d
  هايدى : طب يا ساره  ممكن الكارت وقع من الراويه
 وضاع ومافيش حد لاقاه
 ساره : ياريت بس انا حطاه  فى برواز الكتاب بطريقه
 استحاله يقع الا عن طريق ايد تشيله وتحطه
هايدى : يادى النيله وبعدين ؟؟
ساره : قدامى حاجه واحده بس
 هايدى : ايه ؟
ساره : وانا جايه الصبح قابلت شاب فى شارعنا
  ووقفنا شويه عشان كانت بتمطر
 هنزل بكره الصبح فى  نفس المعاد يمكن اقابله
 يكون عارف حاجه عن الراويه ...
هايدى : هى اسمها ايه الروايه
 ساره : منا قولتلك يبنتى اسمها الظهور الاخير
 هايدى : سبحان الله الاسم معبر  اخاف يكون الاخير فعلا
ساره : تعرفى حد اسمه فيرست نايت ؟؟
 هايدى : من ده كمان ؟
 ساره : مش عارفه بعتلى ماسج الغريب نيمه
 مستعار وكمان اكونت جديد !!
هايدى : هو بقآآ حد بيعمل اكونت اسماء مستعاره دلوقتى فيس ؟
 ساره : لا سيبك من ده كمان اكونت جديد بمعنى انه عامله مخصوص
 لحاجه ؟؟ مافيش اصدقاء ولا يوميات دخلت انا بروفايله من شويه
 هايدى : اما ناس :d ،، رديتى عليه طيب ؟
 ساره : لا طنشته :d
هايدى : بالشفا ههههههههه
ساره : انا قلقانه جدآآ يا هايدى تقع فى ايد حد
 الميمورى ملغم صور وفيديوهات  وارقام فونات  وكل حاجه
 هايدى : ربنا يستر ..  هى حاجه تقلق فعلا
 ساره : صورك فى الميمورى ده يا جميله  والشله كلها
 ونص الدفعه من حفله يوم اليتيم وعيد ميلاد اخويا رامى
  والعيله كلها يالهوى اللى هتقع فى ايده هيبقآآ عارف كل حاجه
 عنى :d ....
 هايدى : بس بقآآ انا قلقت وبطنى كركبت منك لله
وهنا استقبلت رساله اخرى من فيرست نايت
" اعلم لكل مغامره بدايه ولكل درب سحر وغموض
فسوف اكون منقذك وفى المقابل لى قبله "
 وهنا  لمعت عيناها  وابتسمت ثم
=================
 اخذتها كوبى وارسلتها لهايدى
 هايدى : ايه ده ان شاء الله
 ساره : ماسج من فيرست نايت
 هايدى : ايه الوقاحه دى  .. دى قله ادب
اقفلى الرسايل ..
ساره :  انتى مش فاهمه حاجه اصلا
هايدى : فاهمه ايه ؟
 ساره : يبنتى الرساله دى اشهر جمله فى فيلم فيرست نايت
البطل قالها  للبطله
 هايدى : ياحلاوه :d
 ساره : عجبنى جراءته وكمان بيخاطر بانى ممكن مش اعرف المخزى
 او افهم انه بيعاكس ..
 هايدى : نعم  يا اختى ماهو كدآ مش بيعاكس
 ساره : نو مش بيعاكس  بيخاطر بس  وانا عجبنى الريسك ده
 هايدى : معنى كده هتكلميه
 ساره :  دلوقتى نو ،،   لما اشوف  هو فيه ايه بالظبط
 بس تعرفى لو قاصد يلفت انتباهى  يبقآآ نجح : )

 هايدى : مالك يا ساره هو احنا بتوع الحاجات دى ؟؟
 ساره : يبنتى انتى فهمتينى غلط بس شوفت ريسك وسسبنس وشويه
غموض عجبتنى اللعبه مع انى عارفه اخطارها .. وعارفه ان كل ده
ممكن يكون اشتغاله
هايدى : امال ايه بقآآ بتشتغلى نفسك ؟
 ساره : يبنتى مالك فى ايه ماهو انا قاعده معاكى اهو
هايدى : طيب
 وهنا ساره نزلت بوست جديد كتبت فيه
 يؤلمنى فى الموت الا اموت حباآ...
هايدى :  انا كبهير انبهرت :d
ساره :ههههههههههه  هتتريقى عليا كتير كده
 هقوم انام يلا اشوفك بكره
هايدى : سلام  ياختى ربنا يهديكى
 قضت ساره ليلتها  ونزلت فى نفس معاد  اليوم السابق
 لعلها تجد ذلك الشاب مره اخرى لكى تساله على الروايه المفقوده
 نزلت ووقفت فى نفس المكان لعلها تجده ورغم مرور  الكثير من سيارات
  التى تعتبر وسيلتها فى الوصول الى كليتها الا انها فضلت ان تنتظر
 نصف ساعه اخرى لعلها تراه  ..
 مضت الدقائق ولم تراه بعد حتى ظهر شاب فى المقابل لها
 فدققت النظر فلم تتعرف عليه  فقالت اقترب لعله هو
فاقتربت منه والقت التحيه
 ساره : هاى صباح الخير
 الشاب : صباح الفل
 ساره : سورى بشبه على حضرتك هو احنا اتقآبلنا قبل كدآ ؟
الشاب : اه ،، مش فاكره ولا ايه امبارح يوم المطره ..
ساره : اه سورى مش خدت بالى
الشاب : اه منا عارف
ساره : عارف ايه
 الشاب : عارف انك مش كنت واخده بالك من حاجه الا المطره
 ساره : ههههههه اه فعلا
 الشاب : وعارف كمان انى قولت نيمى وبرضه مش اخدى بالك
 ساره : بجد ؟؟
 الشاب : اها
 ساره :  المطره بقآآ
الشاب :  شوفتك مرتين هنا ،، هو انتى  ساكنه هنا
 ساره : اه ساكنه فى الشارع ده
 الشاب : معقوله ؟؟
 ساره : هو ايه اللى معقوله ؟؟
 الشاب : اصلى كدآآ نبقآآ جيران
 ساره : بس انا اول مره اشوفك كانت امبارح ؟؟
الشاب : اصلى لسه راجع من الكويت  اول ما اتخرجت  سافرت على
 طول .. ولسه راجع من كام يوم ..
ساره : اهاااااا عشان كدآآ
 الشاب : هو انتى  اسمك ايه ؟
 ساره : ساره الخطيب
 الشاب : بجد .. انا عارف عيلتكم
 ساره : بجد؟
 الشاب : ايه مش هتسالينى  اسمى ايه ؟؟
 ساره شعرت بالخجل : اه
 الشاب :  العموم اسمى احمد الطايل
ساره مازحه : وطايل ايه بقآآ
 احمد : اكيد دلوقتى طايل السما
ساره  مرتبكه  وفى محاوله تغيير الموضوع
 وسؤاله  الذى هو اساس وقوفها معه
 ساره : هو حضرتك امبارح مش شوفت
 روايه وقعت منى  ..؟؟
 احمد : حضرتك ؟؟ ليه كدآآ  قوليلى احمد
ساره : معلش سيبنى على راحتى
 احمد : ماشى يا ستى لا مش شوفت بس روايه ايه دى ؟؟
 ساره : روايه لشارلوك هولمز ..اسمها الظهور الاخير
 احمد :  شارلوك هولمز رواياته جميله احيكى على قراتك
 واكيد اكتر حد مبسوط بضياع الروايه دى هو انا
  ساره اشاحت نظرها ووقفت مرتبكه من كثره الاطراءات التى تسمعها
  ولا تستطيع الوقوف كثيرا فاشارت لتاكسى
 وقالت مودعه
 ساره : بعد اذنك هتاخر على الكليه وشكرا على المساعده
  احمد شرع ان يقول شيئآ فلم تعطيه فرصه  صعدت الى السياره ومضت
دون ان تلتف خلفها  وهو معلق البصر   عليها .....
 احمد قال لنفسه
 البنت دى زى الدخان كل ما اقرب منها تطير
 وصلت ساره الى مدرج المحاضرات 
 لتحضر محاضراتها التى غابت عنها البارحه
 ولكن مجرد دخولها من المدرج لاحظت كل من
 فى المدرج ينظر لها كآن فى شيئآ ما
 وايضا سمعت همساات من هنا وهناك
   تقول لقد وصلت اخيرا ..
 وايضا همسات   كويس اهى جات
 وهنا وصلت الدهشه الى منتهاه
 وعندما  وقفت الى شلتها وجدتهم يتهامسون وعندما
 وصلت اليهم توقفوا عن الهمس
 فتسالت ما الذى يجرى
 فقالت لها ريهام   بصى كدآآ على البوورد
 ساره : فى ايه على البورد
 وهنا التفت لترى ظرف ملصق بلاصق
  ومكتوب عليه كتابه ما  ولان بعد المسافه بينها
 وبين اول بينش جعلها تتساءل
 ايه الظرف ده ولمين
 ريهام غامزه قربى وشوفيه لمين
 اقتربت ساره من الظرف نتيجه  الهمسات التى
حولها ..
فوجدت عليه مدون اسمها   ومكتوب الى ساره ......
 اخذته  وسارت به الى خارج المدرج
 وهنا لحقتها ريهام فى لؤم شديد
  ريهام : من مين ده يا ساره
 ساره مستغربه :  مين اللى  اللى لزق الظرف ده فى  البورد بالطريقه دى
 ريهام : ما نعرفش احنا جينا لاقيناه كدآآ
 ساره  : اه
 ريهام : افتحيه بقآآ
 ساره وكانها مغيبه من الصدمه فتحت الظرف
 فراآت  ورقه كتاب بداخله
 مدت اناملها لتقطها فوجدتها قطعه من غلاف الروايه الظهور الاخير
 وهنا جحظت عيناها  ثم  شعرت ان  رعشه برد اعترت جسدها كله
   فانها لا تسمع ما حولها من تساؤلات او افعال او نظرات
  وكل ما تراه هو تشويش امامها  هنا  استماتت حتى جلست على درجه
سلم خارج المدرج ......
 وهنا عادت لها وعيها شيئآ فشيئآ فسمعت ريهام تقول لها
 ريهام : فى ايه مش بترودى عليا ليه ؟؟
 ساره : ارد ازاى
 ريهام : بقالى ساعه بقول ايه ده
 ساره مرتبكه ولا تعرف باى شىء ترد فاذا قالت لها
 فان الدفعه كلها سوف يكون عندها خبر منها ...
 فتسالت فى نفسها " على اساس الدفعه كلها مش عارفه ايه ده "
 وهنا  جاءت هايدى ورات ريهام تقف على راس ساره  وينظرون
 الى ظرف وهنا قالت  ريهام ..
 ريهام : تعالى  شوفى صحبتك جالها ظرف ...
 هايدى  متجاهله ريهام
 هايدى : صباح الخير  يا ساره
 ريهام : صباح الاظرف والجوابات 
ثم ضحكت ضحكه لئيمه
 ساره بصوت مختنق : صباح الخير
 هايدى تنظر الى محتوى ما موجود لظرف فتجد غلاف
 الروايه فتفهم ما يحدث ...
ريهام : بس ايه الغلاف ده ..
 هايدى وعلامات الحزم على وجهها
 هايدى : انتى مالك ؟!!
ريهام : اصلى فكرت يكون جواب   
قالتها وهى غامزه
 هايدى : ليه مفكره كل الناس زيك ؟؟
قالتها وهى بنفس ذلك الوجه الصخرى ..
هنا تغير وجه ريهام وكان سبب ان تتركهم وشعرت وجودها
 سوف يجلب لها الكثير من هايدى فتركتهم ...
وهنا تلمست راس ساره الجالسه على السلم  وقالت لها
 هايدى : انتى كويسه ؟؟
 ساره : شوفتى المصيبه
قالتها بصوت خانق ..
 شفقت هايدى على ساره
هايدى : انتى قاعده كدآ ليه قومى نروح اى مكان نتكلم
 بعيد عن اللى رايح واللى جاى
 ساره وهى واجمه : المحاضره هتبتدى
 هايدى : مش مهم كدآآ كدآ مش هنركز  بيتقال ايه اصلا
 اخذت هايدى ساره وجلسوا فى مكان هادى فى احد اركان الكليه
 فقصت لها ساره ما حدث ..
جرت لحظات صمت ثم قالت ساره قاطعه الصمت
 ساره : انا عايزه اعرف غرضه ايه بالحركه دى ؟؟
 هايدى : غرضه انه يعرفك انه معاه الميمورى وعارفك
 ساره : وبعدين ؟؟
هايدى : معناه فى جوابات تانى هتوصل بنفس الطريقه
 ساره : يادى المصيبه  دا الدفعه كلها  بتتكلم عنى
هيجى جواب تانى هيخلى  مش الدفعه دا الكليه كلها ..
هايدى : ليه مش سالتى مين اللى دخل المدرج اول حد
 او عامل المدرج ؟؟
 ساره : ده اول حاجه عملتها وسالت العامل قالى معنديش فكره ..
هايدى : الموضوع بيكبر يا ساره اوى ...
 ساره : وبعدين اعمل ايه ؟؟ مش اجى الكليه يعنى ولا ايه ؟
 هايدى : ده مش هيمنعه انه يبعتلك تانى بنفس الطريقه ؟
 ساره : هو عايز ايه بالظبط !! ايه حرقه الاعصاب دى
هايدى : هو فعلا بيلعب على اعصابنا ...
ساره : انا هقوم اروح مش قادره تعبت ..
 هايدى : ماهو مش حل يا ساره ..
 ساره : هروح انام يا هايدى وبعدين نتكلم فيس
 هايدى مشفقه على صديقتها
 هايدى : اوكـ ،، وهصورلك المحاضرات
 ساره : مالهاش لازمه ...
 هايدى : وبعدين يا ساره ؟
 ساره :  بالقلق ده مش هعرف ابص  واركز فى اى حاجه
 عشان كدآ بقولك مالهاش لازمه !!
 هايدى : طيب قومى  وبعدين نتكلم بليل
ساره : اوكـ
غادرت ساره الكليه وهى لا تشعر كيف تمشى فانها لا تشعر
 بقدماها  وصلت لبيتها باعجوبه ..
 ثم تركت كل شىء وغطت فى نوم عميق ...
 فهى تلك طريقتها فى الهروب .. ان تنام كثيرا وتنفصل عن العالم
 اجمع ولا تفكر فى شىء ..
مرت ايام لا تفتح ساره الفيس ولا تذهب الى الكليه
 فكان من هايدى  الا ان تزورها .....
عندما قالت لها  والدتها صديقتك هنا  لاحظت سميره
 ان وجهه ابنتها  تغير وايضا ارتبك  فكان من سميره ان تقول
 سميره : هو انتوا متخاصمين ؟؟
 ساره : لا خالص ..
 سميره : امال وشك تغير ليه ؟؟
 ساره : لا  يا ماما من كتر النوم بس عامل كدآآ
 سميره : ماهو انا  مش عارفه ايه النوم ده
 ساره : خلاص يا ماما  تناقشنا كتير انا تعبانه لما ارتاح ابقى اروح الكليه
 سميره : طيب قومى قابلى صحبتك
 ساره : خليها تدخل ..
  قالتها وصوت مرتعش كانها تنتظر شبح وليس صديقتها
 استئذنت هايدى فى الدخول
 ساره ونفسها متوقف كانها منتظره خبر ما
 ساره : اتفضلى
 هايدى :  كدآ يا ندله  ولا فيس ولا فون واحد
  ماهو انتى زى القرده اهو
 ساره فى قمه قلقها لا تستطيع ان تتكلم
 ساره : ازيك ياهايدى
 قالتها بصوت مرتعش
 هايدى : مالك يبنتى ..
 ساره : مافيش اخبار ؟
 هايدى : اه عشان كدآ قلقانه ؟؟
  ساره :  وصلت جوابات تانيه ؟
هايدى : لا ياستى  مافيش ..
 وهنا شهقت ساره شهقه كانها كانت ميته ثم رجعت لها الحياه
 مره اخرى ..
 ثم قفزت من فراشها وبكل نشاط واخذت تسال هايدى على الكليه
 وتاخذ منها محاضراتها بكل نشاط ...
   هايدى ضاحكه : لو اعرف مجيتى دى هتخليكى كدآآ كنت جيت من
امبارح...
 ساره غير منتبهه وهى غارقه فى النظر الى محاضراتها وهنا نادت
 هايدى ساره
 هايدى : ساره ...
ساره: هاااا
 هايدى : على فكره  مش حل  اللى انتى بتعمليه
 وكمان مافيش حاجه تطمن مش عشان مافيش جوابات
 يبقآآ مش هيكون فى  ...
 ساره : يعنى ايه
 هايدى : يعنى لازم تشوفى حل جزرى للموضوع ده
 ساره : ربنا يخليهوملك يا شيخه مش عايزه توتر ما صدقت انا
 هايدى : ساره ،، يمكن الوقت ده الهدوء الذى يسبق العاصفه
 لازم نكون عندنا خطه نتصرف هنعمل ايه  فى اسوء الفروض ..
 ساره : بكره ،، مش عايزه افكر فى حاجه خلينى مبسوطه ..
 هايدى :  طيب يا ستى انا هقوم وابقى افتحى الفيس زمانه حمض
 ساره : خليكى مش لحقت اقعد معاكى ..
 هايدى : لا هقوم و ونبقى نتكلم بليل ..
 ساره : على العموم انا هفتحه  نآآو 
 هايدى : ههههههه اوكـ

 فتحت ساره الفيس وجدت لديها اشعارات كثيره
  ولكن هذه المره فتحت الفيس وهى تفتش عن الرسايل القادمه
 وجدت رسائل كثيره من صديقآتها لم تفتحها !!
 فانها تفتش عن رسايل اخرى من شخص اخر ..!!
 وهنا لمعت عيناها فرحا  عندما رات رسالتين فى  وقتين مختلفين
فهم رسايل فيرست نايت !!
 الرساله الاولى
" ازيك ؟ "
 والرساله الثانيه
 " سأبرهن للناس كم يخطئون لو اعتقدوا انهم لن يكونوا عشاقاً متى
شاخوا، فهم لا يدرون أنهم يشيخون اذا توقفوا عن العشق.."

 وهنا ابتسمت ابتسامه عريضه ...
 فارسلت له ماسج لاول مره
" ترى لو لانسلت احد ابطال جابرييل  ماركيز
ماذا سوف يحدث ..."
فجائتها الرساله فى غضون دقيقتين ..
" لكان هناك مزيج  من  الرومانسيه  الناعمه
 والواقع الساحر فجمعت بين بطل  اعذب روايه
فى التضحيه مع اكبر كاتب واقعى  مخضرم
فتجمع مره اخرى بين عنفوان الشباب  وثقه النضج !! "
 فاندهشت ساره من  الرساله .. فمعه شعرت بانبهار
 فانه يعلم عن ماذا تتحدث   فكانت الرساله مجرد اختبار
 فتفوقت الاجابه على السؤال بمسافات !!
 فزادت  المآسج من جاذبيه الغموض الى منتهاه
فارسلت له رساله ....
 من العجيب ان يتواجد من يتابع الادب  والاعجب ان يتابع
 الادب العالمى ...
 فرد عليها فى غضون ثوانى
 بل الاغرب من لا يطلع على هذا او ذاك !!
 فقالت لنفسها
 تانى بوينت يسجله اجابته اجمد من السؤال ..
 هنا وجدت طلب صداقه مرسل لها من قبله ..
 فارسلت رساله
مش تسال الاول قبل ما تبعت ..
 فرد عليها
 فى امكانك الرفض ...
وهنا شعرت بتحرج شديد فانهآ تريد ان تضيفه
 وايضا لا تستطيع القبول بعد ذلك الرد الذى يدل على كبر
 وغرور ولا مبالاه ...
وهنا ارسل لها رساله اخرى  مباغته
"ليست الحياة ما يعيشه أحدنا، وانما ما يتذكره، وكيف يتذكره ليرويه".

 وهنا لمعت عيناها كانه شعر هو بتحرجها فارسل لها رساله
 تزيل الحرج ... فاغلقت الفيس  والجهاز باكمله  وجلست تفكر
فيه .!!!
 فتحت  اسكتش مذكراتها وكتبت :
كيف تفكرين فى شخص لا تعرفيه
 ربما يكون هو ذلك السبب القوى  الذى جعلنى افكر فيه ؟
 ذلك الغموض الساحر وتلك الرسائل التى تعبر طريقها
  داخلى بكل قوه ...
 اذن ماذا انتى فاعله ؟؟
 سوف اترك ذلك الشعور ينساب بداخلى ..
 سوف تدعيه يتملكك ؟؟
  وانتى لا تعرفى شيئآ عنه ؟؟
 فقالت  وكانها تحت تاثير مخدر ما
  جاء الاوان ان اختبر ذلك الشعور الذى طالما يستهوينى
   وهنا تركت القلم من يديها  فور سماعها طرق امها على باب غرفتها
 فدخلت والدتها وعلامات البشر تلف وجهها
  ساره : فى ايه يا ماما مالك فرحينى معاكى
 سميره : هنفرح كلنا
 ساره : يعنى ايه
 سميره : عريس بس ايه ما شاء الله عليه
 ساره : اوف بقآآ مش انتى عارفه  راى ايه
 سميره : طب اعرفى هو مين ده جارنا  وكان مسافر
 ولسه راجع و.......
 ساره قاطعه  والدتها : يا ماما مش  عايزه اسمع حاجه مش تخصنى
سميره : مش تخصك ازاى هو متقدملى انا ولا ايه ؟؟
ساره : معرفش بقآ
 سميره : نظام انك مش تشوفى العرسان ويمشوا كدا من غير
ما تشوفيهم نظام وفات ثم احمد الطايل ده مختلف عن غيره حاجه تشرف
 ساره : قولتى ايه مين ؟
 سميره : احمد الطايل .....
     وهنا ظهرت علامات التعجب على ملامح ساره جعلت سميره تتساءل
 سميره : ايه تعرفيه ؟؟
 ساره :  لا مش يعتبر اعرفه بس شوفته مرتين ..
سميره : كويس اوى يعنى جواز الصالونات اللى معترضه عليه
 مش موجود فى حالته على اعتبار انك تعرفيه ادى لنفسك فرصه
 يمكن تحبوا شخصيه بعض ..
ساره : مع ان مش عارفه ازاى حد شاف حد مرتين بس وكلام بالصدفه
 يروح بيته على طول .. بس اوك هقابله ..
سميره مبتسمه : احمدك يارب .. اخيرا عقلتى
 ساره : بس عايزه اتكلم معاه عشان آعرف  شخصيته
 سميره :  ده اكيد احنا بنجوز شابين ناضجين مش اطفال خايفين
عليهم ..
 ساره مازحه : يا حلاوتك ياسميره يالهوى يا ناس
 فى ام كدآآ ..
 سميره ضاحكه : بس يا بت انتى
ساره : حقيقه يا مامتى بتحسد عليكى بتفتح عقلك البنات صحابى
 بيقولولى ادينا مامتك شويه
 سميره : يا بنتى  الزمن اتغير من زمان عن دلوقتى
بس المبادىء واحده مادام مافيش غلط وقدام عنينا
 والنيه معروفه وداخل من الباب  ايه المشكله ..
 ساره : وده بقآآ هيجى امتى ؟؟
سميره : لسه شويه .. لما باباكى يديله كلمه  هبقآآ اقولك
 ساره : اوكـ..
 خرجت سميره وهى فرحه بموافقه ابنتها  لمقابله العريس
 وخرجت تزف الخبر لابيها ..  وتركت ساره تفكر كثيرا
فى ذلك الطلب وكيف شخص لا يعرفها ان يطلب يديها
 الا يغامر  هو بمستقبله مع احد لا يعرفه .. ام انها سطحيه
 مجرد يريد اى فتاه ليتزوجها فالهدف هو الزواج وليس الفتاه نفسها ؟؟!!
 وكثير من الاسئله طرحتها على نفسها فحواها  رؤيتها السلبيه له رغم
معرفتها به وسبق رؤيتها له .. فتلك الكلمات القليله ليست شافعه له امامها
 وهنا اتصلت بها هايدى ..
ساره :  ياهلا
 هايدى : ياهلا ايه بس
 ساره : مالك ياحاجه
 هايدى : مش متفقين هنتكلم فيس بقالى ساعه داخله ومش شوفتك
 افتحى يا ماما الفيس ...
 ساره : كنت فتحاه وقفلته ... ثوانى افتحه
 هايدى : طيب سلام مؤقت
 ساره : طيب
  وضعت الهاتف جانبا ثم تلمست جهازها وسجلت دخول للفيس
 فوجدتها  وبدآوا يتحدثون ويتجاذبون اطراف الحديث ..
 وقالت لها  قصه العريس ..
 حتى وصلت رساله من فيرست نايت لها  قائلا ....
لدى كتاب صغير
آكتب فيه حين آنساك
كتآب ذو غلآف اسود
لم أخط فيه كلمه بعد ..
وهنا قطعت حديثها مع هايدى قائله لها ثوانى
ردت برساله
هنالك قصائد لن يوقعها الشعراء ..
 هنالك ملهمون يوقعون حياه شاعر ..
 هنالك كتابات اروع من كتابها ..
هنالك قصص حب اجمل من اصحابها ..
 هنالك عشاق اخطآوا طريقهم للحب ..
 هنالك حب آخطآ فى اختيار عشاقه ..
 فمن انت ....؟؟

  لمعت عيناها بعد ارسالها له تلك الرساله
 وواصلت الكلام مع هايدى
 هايدى : فى ايه يبنتى  روحتى فين
 ساره : مافيش .. كنت ببعت رساله لفيرست نايت
هايدى : هو انتوا لسه بتتكلموا ؟
 ساره : مش كلام جآست ماسجيز
هايدى : وانتى عايزه ايه منه
 ساره : السؤال مش كدآآآ .. السؤال بيقول هو عايز ايه ؟
 هايدى : دى واضحه اوى
 ساره : ازاى ؟
هايدى : حد بيقتل فراغه ويتسلى  ده اللى عايزه
ورد علينا اشكال من دى كتير .. بس انتى بقآآ عايزه ايه منه
 ساره :  صدقينى مش من الصنف ده لو كدآآ كان طلب على طول تعارف
 ومش عارفه ايه لكن ده  بيبهرنى بثقافه خرافيه
  لسه بعتلى كلمات لفيرناندو بيسوا
هايدى : مين يختى زمانه هو نفسه مش عارف الكلمات لمين
 اى حد بيبعت اى بطيخ لاى حد وخلاص ،، النت موجود فيه كل حاجه
 كوبى بيست يا معلم وانجز ....
ساره : لا طبعا كان بان اختبرته اكتر من مره فى الكلام اللى بيقوله
 طلع عارف لمين وده اللى عاجبنى فيه غموض وثقافه
هايدى : انتى بتتكلمى بجد ،، مش قادره استوعب ،، مالك يابنتى ؟
ساره : ماليش ياحاجه شوفتينى  رميت نفسى فى البحر
هايدى : ماهو اللى بتعمليه زى كدآ بالظبط
ساره :لا مش للدرجادى نفضى  يا حاجه ..
 هايدى : انفض ،، امال انتى راميه نفسك فى مجهول
هتاقبلى ازاى العريس وانتى بتفكرى فى حد تانى ؟؟
ساره :مقابلته مش معناها هرتبط بيه
هايدى : معناها انتى بتلعبى بالنار :d
ساره : جرى ايه يبنتى محسسانى انى بحب اتنين  وبخدعهم
 مع انى ولا اعرف ده ولا ده .......
هايدى : خدى بالك من تصرفاتك يا ساره  مش هقولك يعنى
 فى اشتغالات كتيره واللى انتى مفكره انك بتشتغليه
ممكن يكون هو اللى بيشتغلك .....
 ساره : تصدقى انتى قفلتينى منك غورى يا بت
 وهنا استلمت رساله منه مجددا ....
  انا الذى يصعب  كلمات ان تسطرنى
 انا الذى  لا تقوى نفس على احتلالى
 انا الذى استحى ان اقول انا
 انا النسر   الذى يحتوى السماء بصدره
 ويلفظ هوائها اذا احتبسته
  لست الماضى  وقد اكون الحاضر ولكن حتما انا المستقبل !!

هنا شعرت برغبه كبيره ان تحدثه فقبلت طلب الاضافه المعلق
 ولكن  شعرت بالحرج فى  ان تبدآ هى الحديث
 فانتظرت ان يكلمها هو  ...
 ولكن انتظارها طال
فاغلقت الحاسب بعد ملل دام ساعتين دون ان يتحرك او يتحدث
    طفقت تفكر فيه   واخذت  تحلم  اذا حدثها باى اسلوب ترد عليه
 وتحضر الكلمات ..
 وهنا دخلت والدتها وقالت لها
سميره : العريس جاى الخميس  بليل
 ساره وهى نصف منتبهه
ساره : ماشى
 باتت ليلتها تفكر وتفكر هل تنهض وتشرع بفتح جهازها
 ثم قالت فى هذا الوقت ؟؟  فترددت ثم شرعت تقول
مره اخرى  فاذا فتحته هل ابدآ الحديث ؟؟
 والكثير من الاسئله التى  لا  ترمز الى شىء واحد فقط
 الا وهو تعلق ساره بذلك المجهول ..
استيقظت ساره فى الصباح بعد  مكوث ليله مجهده بالتفكير
 فظهرت اثارها على ملامحها من الارهاق والتعب
 جهزت نفسها لنزول كليتها التى غابت عنها الكثير من الوقت
نتيجه ما حدث لها  اخر مره هناك 
 نزلت ولا تفكر فى شىء الا بالفيرست نايت ..
 قضت محاضراتها وهى بالوجه الغائب  وذلك السرحان الذى يعلو
 وجهها واذا ماحدثها احد لا تسمعه  فهى مستغرقه كليا بما تفكر
  اتمت محاضراتها وهى لم تسمع كلمه ولا  فهمت ولا رآت شيئآ
 سوى خيالاتها  ولا تطيق ان تخلص حتى ترجع البيت وتفتح
 جهازها هذا كل ما تفكر فيه
 بالفعل رجعت وفتحت جهازها  ولكن
 لم تجد رسائل ولا  هو موجود اون لاين ..
 جلست تفكر كثيرا هل ترسل له رساله ؟؟
 وهنا اغلقت الجهاز بعصبيه ..
  وجعلت تدون فى اسكتش  يومياتها
فقالت
 ماذا يحدث لى
 هل اصابنى بالادمان والسقم ؟
 هل اصابتنى سهام رسائله ولا استطيع العيش بدونها
 حتما ان شيئآ تغير بى  لا اعلم اذا كان شيئآ ام اشيآآء ..


 لم يمر يوما بل ايام  وهى تنتظر ولو حتى رساله واحده ولكن
 دون فائده وتندهش من تصرفات نفسها 
 ودوما كان هناك وسواس فى ذهنا يقول لها انك احببتيه !!
 مرت الايام وجاء يوم  الخميس ذلك اليوم لمقابله العريس ..
 سميره :  ايه ده يا ساره قومى اجهزى الناس على وصول
ساره : والله يا ماما  مش فى مود اقابل حد خالص
 سميره بنبره عاليه : هو لعب عيال ولا ايه ؟
 قومى اجهزى يلا ....
قامت سارة على مضض لكى تلبس وتنفذ ما وعدت به
 بعد  ساعه من التجهيز والتحضير دق جرس الباب
 واستقبال المضيف ضيوفه ..
   وفى ظل جلسه  روتينيه عائليه  تتم فيها تجاذب الحديث من هنا وهناك
 تركوا الاهل الشاب والفتاه لكى يتحدثوا سويا ..
 احمد : عارف احنا اتقابلنا قبل كدآآ  وعارفه اسمى
 بس مش تعرفى عنى حاجات كتيره
 ساره تنظر اليه دون امائه فقط صامته
 يكمل حديثه
 احمد : انا يا ستى  احمد الطايل  عمرى 27 سنه
اتجرت هندسه بترول وسافرت على طول الكويت
 قعدت هناك سبع سنين ولسه راجع من كام  يوم ..
 ساره : فقولت ترجع تتجوز اى حد  فى وشك قبل ما الاجازه تخلص
 وكدا ضربت عصفورين بحجر ..
احمد مندهش من كلامها :  لا طبعا مش كدآ
 ساره : امال ايه تفسر وجودك هنا ازاى  هو الجواز ده
 اصلا عباره عن ايه مش لازم تقارب فكرى وثقافى وكمان شخصيات
 ولا شوفتنى مره او مرتين خلاص
 احمد : على فكره انا مش ساذج كدآ.. انا بس مش حبيت اعمل حاجه
  غير رسميه  وانا موجود دلوقتى عشان التقارب الثقافى والشخصيات
اللى  بتقولى عليه دلوقتى ..
 ساره : اها  الفرق بس فى الموضوع كله انى انا كنت البنت
 اللى شوفتها فى لحظه معينه  فى مكان ما  لو كان فى بنت تانيه  فى نفس
 اللحظه  فى  نفس الموقف كان هيكون برضه عليها الاختيار
 احمد : مش فاهم
 ساره : ومالوا آفهمك ،، انت مش جاى  تخطب ساره الخطيب
 انت جاى تخطب بنت والسلام ...
احمد : ماهو انا جاى اعرف بقآآ ساره الخطيب
 ساره  مبتسمه ابتسامه صفرآآ
 فقال احمد: انا مش زى اى شاب هعمل حوارات
 ويلف ويدور انا شخصيه عمليه وكمان معنديش وقت
 جيت بكل احترام لبنوته اتكلمت معاها وسالت عنها
 والمقابل هدى تضمن بس التعارف ماهوش اجبار على شىء
 انا غيبت عن مصر بقالى كتيره يمكن بس اعتقد حسن النيه
 لسه موجود .......
 ساره :  اها وهتعمل ايه بقآآ دلوقتى ؟؟
 احمد : اعمل ايه يعنى ايه ..
ساره : اديك قعدت معايا واتقابلنا  ياترى بقآآ جاست دقيقتين
هتحدد انت عايز ايه دا احنا اتكلمنا فى الشارع اكتر من هنا !!
احمد : امممممممممم ..احب بس اعرفك
 فتره الخطوبه محدده للتقريب بين الاشخاص ومعرفتهم
 ساره : احب اعرفك انت،، بتم فتره الخطوبه لما الاتنين حابين يقربوا
 من بعض ووصلوا انهم فعلا عايزين الارتباط ..
احمد : امممممممم جدليه الحب الاول ولا الارتباط !!
 ساره : بالظبط يا بشمهندس قربت تفهمنى ..
ايه اللى يخلينى اقرب ايه الدافع !!
 وكمان ارتبط ؟!
احمد : دى اسئله اجاوب عليها ولا انتى بتكلمى نفسك بصوت عالى
 ساره :  تقدر تقول الاتنين سوا
 احمد : الدافع انى شاب ومستقبل والحمد الله على خلق
 وكمان معجب بيكى  ده  مش دافع قوى ؟
ساره :  حبيت  فى حياتك ؟
 احمد : اه مره واحده 
 ساره : وايه اللى حصل
 احمد : اعتقد مش   مناسبته ولا وقته الكلام ده
 ساره : لا عادى ادينا بندردش ؟
احمد : كانت زميلتى فى الجامعه  واهلها جوزوها لحد جاهز
ساره : وانت بقآ  بقيت جاهز دلوقتى ؟
احمد : اها .. بس تقصدى ايه ؟
 ساره : لسه بتحبها ؟
 احمد : سذاجه لو لسه بحبها  كله نصيب  وكل واحد راح لحاله
ساره : يمكن تكون هى لسه بتحبك ؟
 احمد : انتى عايزه توصلى لايه ؟
ساره : زمان كانت هى مستعده للجواز منك وانت مش جاهز
 دولوقتى انت جاهز بس ياترى اللى انت جاى تخطبها
جاهزه ولا سوء  الوقت لسه بيلعب نفس الدور ؟
احمد : ماهو انا هنا عشان اعرف .. وبرضه راضى بنصيبى
 وبؤمن محدش هياخد خطيبه حد ..
 ساره : نايس
 وهنا جاء  اهلهم فى صحبه كبيره مازحين
والد ساره قائلآ :

 مش شبعتوا رغى كفايه كدآآ
  فقال والد احمد :  البلكونه  يا احمد بطل على منظر جميل
  وسط الكلمات المجامله من هنا وهناك
 كل من ساره واحمد  يختلسون النظرات
 فهم يواصلون حديثهم صمتا  بتلك النظرات
  فيتحدث احمد صامتا مرسلا لها   نظره معناها
  انا بالفعل معجب بكى
 فترد كلامه بنظره معناها
 اعتذر عن وقآحتى  فى الحديث لا اعلم
 كيف تفوهت بذلك الحديث ..
 وظلوا يتحدثوا طيله الجلسه بتلك النظرات  الصامته
 حتى استاذنوا الضيوف بالرحيل ..
 وهنا دخلت سميره مع ابنتها لتعرف تفاصيل ماحدث فروت لها
 كل كلمه قالتها لعلها تسكت تآنيب ضميرها   فانها شعرت انها
 اهانته ...
  فجزعت سميره لما قالته ابنتها  ولامتها اشد الندم
 سميره : فى الاول وقبل اى شىء ده ضيف فى بيتك
 بعيد انه عايز يخطبك او غيره .. هى دى التربيه اللى ربيتهالك
 وهى دى الحريه اللى انا اديدهالك
ساره واضعه وجهها على الارض وانها تعلم انها كانت مغيبه
 ونفسيتها تعبانه  لما تمر به  من احداث تشغل ذهنها فاخرجته جمله
 على ذلك الضيف المسكين
 واصلت سميره حديثها
 سميره : فى فرق بين الحريه والوقاحه
  ساره : هبقآ اعتذرله المره الجايه
 سميره : لما يكون فى مره جايه ،، انتى مفكره انه ممكن يجى تانى
 بعد ماخرجتى كل عقدك 
 ساره : معنديش عقد يا ماما الله  وشرعت تبكى
سميره : انتى خذلتينى ..
ساره : يعنى يا ماما هتفضليه عليا والجواز بالعافيه
 سميره : انتى مش بتسمعى الا صوت نفسك وبس  ومش فاهمه المقصود
  ساره : مقصود ايه ؟
 سميره : المقصود يا فتاه يا جامعيه يا كبيره يا بتاعه الفلسفه
 انتى  مش اهنتيه على قد ما اهنانتى تربيتنا وبيتنا من الاحرى  يكون
فى اسلوب ومعامله  ،، ومافيش حد جابرك على حاجه برضه
 لكن كدهو بالطريقه دى  ولا حصلتى حتى  واحده معاها ابتدائيه ..
 ساره : خلاص يا ماما
 سميره :  تقريبا تربيتى وحريتى  بتفهميها  غلط ..
وهنا دخل والد ساره
 والد ساره : يا سميره
 سميره : نعم
 والد ساره : بتعملوا ايه
 سميره : عايز حاجه 
والد ساره : لا بس الجماعه اتصلوا انهم وصلوا البيت
 وعزمنا فى بيتهم الخميس الجاى
 صعقت كل من سميره  وساره
   فالتفتت سميره الى ساره  مرسله لها نظره ناريه
 تعنى ان الشآآب افضل منها  فهو لم يتسرع ويندفع كمآآ فعلت
  ومازلت ترسل لهآآ نظراتها فيما تعنى انهآآ قد  ظنت يومآآ لم
 يتفوق آحد على تربيتهآآ ولكن تربيه ذلك الشآآب وخلقه تفوق بمراحل ...
 فهمت ساره نظرآآت والدتها فطآطآت رآسها خجلا 
ثم خرج كل من والدها والدتها معآآ من غرفتها  وقبل ان تخرج
 رمقتها بنظره تعنى  لا تفسدى الامر  هذه المره !!
 ثم اغلقت الباب وهنا  زفرت ساره زفره آسى وآلم وتآنيب ضمير
 لا تعرف مصدره وآيضآ قلقآ...
   اخذت مستغرقه بعض الشىء فى تفكيرها وقلقها وهنا  لاحظت جهازها
 مفتوحآ فتلمسته تتابه بلامبالاه  حين دخلت هايدى  وارسلت لها
 هايدى : ساااااااااااااااااره
 ساره : ايوه هايدى موجوده
 هايدى : ايوه ياهايدى موجوده !! ايه الرد ده يبنتى مالك ؟
 ساره : مافيش ..
 هايدى : مافيش  ازاى دا انتى شويه وهتحدفينى بحآآجه مالك ؟؟
 ساره : ياستى ماليش نفس اتكلم
هايدى :اممممممم ،، هو حصل حاجه فى البيت النهارده
  التزمت ساره الصمت فخمنت هايدى  ثم اردفت وقالت
  هايدى : دا  النهارده الخميس   ،،ميعآآد العريس
 انتى زعلانه عشآآن كدآ احكيلى حصل ايه يمكن اقدر  افوق عنك شويه
 وهنا صمتت ساره بعض الشىء ثم  شرعت  تقص عليها ماحدث منها
 وما قيل فى المقابله  وما قالته  لها والدتها   وبوحهآ لها بقلقها
 هايدى : مآشى مش هعلق على اللى حصل   ويمكن زعلانه عشان
  زعل طنط   من الموقف  .. كل ده منطقى  ،، بس بقآآ اللى مش عارفه
 له منطق سبب قلقك ايه ؟
ساره : سبب قلقى حاجتين اول حاجه هو ثقه ماما فيا اتهزت وحصل كدآآ
 زى ما تقولى شرخ   وعشآآن ترجع ثقتها فيا مش حطالى اوبشن
 دى موجهه لى حاجه واحده بس هو قبولى بالعريس  واصلح اللى بوظته
 هنا ممكن ترجع ثقتها فيا .. والحاجه التانيه  يبقآآ انا كده ادبست فى
العريس .. يا اما اكسر  ثقه ماما وارفضه ويبقآآ الثقه اتهزت الدوبل
 يا ما ارجع ثقاتها وادبس انا ......
هايدى : امممممممممم طيب  ليه كل حاجه متعلقه بيكى
ساره : يعنى ايه ..
 هايدى : بلاش طيب،، اقولك فى وقت تكونى رايقه ..
 ساره : ياستى اخلصى
 هايدى : هتقبلى كلامى  فيه نقد على فكره ..
 ساره : قولى من غير زفت مقدمات ..

هايدى : بصى يا ساره ،، كل حاجه انتى شايفاها من جهتك بس
 ليه مش تطلعى من الجانب بتاعك وتبصى من بره ..
 ساره : ؟؟؟؟؟؟؟
 هايدى : بمعنى  ..  ليه مش تبصى على الشآآب   بنظر اى حد غير
 نظرك انتى  .. وبطريقه   فيها حياد شويه
ساره : احنا هنهزر ؟؟
هايدى : اسمعينى بس .. بصى عليه  بره تقيدك باحلامك  واحكامك القبليه
 بصى عليه من خلال موقف شوفتيه فيه  .. موقف بينم عن نضج 
سيبى طنط  على جنب شويه .. طنط  مش زعلانه اكيد عشآآن كل اللى
قولتيه دا طنط زعلانه  من طريقه تفكيرك نفسها  لان استحاله اى حد
 اى كان  ممكن  يظبط كدآآ بتفكيرك ..
 ساره : يعنى ايه يا هايدى
 هايدى : يعنى مافيش قصص ملحميه يا ساره فى الالفيه دى
 والواقعيه بتغلب على الكل ومافيش دلوقتى فرسان ولا لوردات
 ولا حتى احصنه ... روميو مش اتجوز  جولييت يا ساره
  وادى قيس اتجنن .. دليل على مافيش قصص حب كدآآ
 ساره : يعنى ايه مافيش حب اليومون دول ؟
 هايدى : انا ماقولتش كدآآ ،،  فى حب  بس  انتى عايزه زمان
 والطريقه زمان ترجع.. زى بالظبط  عايزه خيمه قيس وصحراء
 ليلى  وحصان روميو .. ورجوله السلطآآن وشخصيته وهيبته
مع انك ولا تستحملى تعيشى فى صحرا ولا خيمه والسلطان نفسه
 كان عنده حريم يفوق عدد شعر راسك ... ولا هتستحملى  تكونى
من حريمه يوم واحد ..
 ساره :  وبعدين
 هايدى : زى الماضى له سحر الحاضر كمان له سحر
 والواقع  احسن واحسن  لكن تجيبى مقاييس زمان عشان
 تعمليها النهارده  يبقآآ زعل ماماتك هيستمر للابد   لان اللى مزعلها
 مش  معاملتك مع احمد او غيره بالطريقه دى اللى مزعلها  ومخويفها
 كمان تفكيرك وهى عارفه استحاله هتلاقى حد كدآآ زى ما انتى رسماه
 لان دول موجودين.. بس محبوسين فى الورق والقصص  والروايات ..
 ساره: يعنى اعمل ايه ؟
 هايدى : قابليه بس ادى فرصه لنفسك  وهو  سجل بوينت
  من موقف عمله بيرفعه قدام عنيكى مين عارف ممكن المقابله دى
 تعلى البونس بتاعه اكتر  وبالتالى  تكسبى مامتك وتكسبى  حد مهتم بيكى
 والاهم تكسبى نفسك  او بالاحرى اعدت اكتشاف نفسك مره تانيه !!

 صمتت ساره بعد الوقت  ولم ترد على هايدى وهنا اردفت هايدى قائله
هايدى : مش قولتلك كلامى هيزعلك
 ساره : لا مش زعلنى انا بفكر فيه بس
 هايدى : عموما قومى نامى دلوقتى  . تفرج يا ستى
 ساره : اوكـ
    عملت ساره  اوف لاين ولكن لم تخرج من الفيس
 ثم  ابعدت جهازها بعيدآآ بعض الشى وطفقت تفكر فيما قيل لها جمله
 من هايدى ووالدتها  وفلسفتها  وكل ما يتعلق بها ..
قبعت ساره فى غرفتها   ساعات تجهل عددها  فانها مستغرقه  فى التفكير
 الى ابعد حد  حين لاحظت نغمه وصول رساله على الفيس
 فنهضت متكاسله ترى تلك الرساله مع نيتها انها لن ترد
 باعتبارها اوف لاين للجميع ...
 فوجدت  صفحه التشآآت الخاصه بالفيس فتحت من قبل  فيرست نايت
 معلنه عن وصول رساله ..
 فيرست نايت : انتى هنا ؟
 فسارعت بالرد عليه بعد ايام كانت تنتظره .. رغم ان مودها متقلب
  ولكن ردها ليس ناتج عن المود ولكن شغفها فى التواصل معه
 واعجابها به وايضا ناتج عن سحر الغموض
ساره : اه ،، هنا
 فيرست نايت : ازيك
 ساره : تمآآم ،، وانت ؟
 فيرست نايت : زى الفل
 هنا صمتآ الاثنين بعض الوقت حينآ اردف فيرست نايت مواصلآ الحديث
 فيرست نايت : عندى لعبه حلوه تلعبى ؟؟
 ساره  وهى فى قمه الاستفزاز : مش بلعب انا المزرعه السعيده
 قالتها  وهى كل آمالها وسحر الغموض وكل الرسائل  التى استقبلتها
 اصبحت مجرد ومضات تختنق ..
 فيرست نايت : المزرعه السعيده ههههههههههه!! ،، مين جاب سيره
المزرعه السعيده ...
ساره منتبهه : آُمال ؟
فيرست نايت : لا دى لعبه من اختراعى انا ،، مش بلعبها مع اى حد
ساره : ايه هى اللعبه دى ؟
 فيرست نايت : لعبه الاسئله ؟
ساره : مش فاهمه ؟
فيرست نايت : نظرا  جوانا مليون  سؤال وسؤال وكمان كل واحد
 عايز يكتشف الاخر اللعبه دى هتكشف كتير وزى عمونا فولتير بيقول
" اننا لابد من ان نحكم على الاشخاص من خلال اسئلتهم  بدلا من ان
 نحكم عليهم من خلال اجابتهم "
ساره : اه ..
 فيرست نايت : فاللعبه دى مافيهاش اجابات او معنى اصح هسالك وتردى
عليا بسؤال  .. مافيش جمل خبريه هتتقال كلها اسئله بس ..
 يعنى  هجاوب عليكى بسؤال واجابتك هتكون بسؤال وبيحمل معانى
 تفهمى منها  كل حآآجه ... وضحت ؟
 ساره : اآهآآ
فيرست نايت : عشان انا صاحب الفكره هبتدى
فيرست نايت : من انتِ
ساره : لما فرضت لعبه يكون فيها السؤال هو الطاغيه ؟
 فيرست نايت : الا لديكِ يقين بالفلاسفتك الاجلاء ؟
ساره : اليقين ماهو الا ادعاء .. وبانه لا وجود للحقائق المؤكده
 فى الحياه  .. فكل ما يحيط بنا مشكوك به  حتى فلاسفتى  ..
 بما تؤمن انت ؟
 فيرست نايت :اؤمن بان القلق والاضطراب نابع من الالحاح
على معرفه الاشيآء .. الا لديكى قلق فى معرفه ماهيتى ؟
 ساره : هل ماهيتك حقيقه ؟
 فيرست نايت : الا تدركينى بحواسك ؟
 ساره : الم تسمع عن الوهم يومآآ ؟
فيرست نايت : الم تلاحظى انكى تفوقتى عليا فى لعبتى ؟
 ساره : الم تلاحظ انك لا تجيب عن اسئلتى ؟
 فيرست نايت : اتدركين كم تجيدين طرح الاسئله ؟
 ساره : هل حصلت على علامه  A  فى تقييمك ؟
فيرست نايت :  الا تقولى تقييمك انت الاول ؟
 ساره : يقولون  لا تهتم بمعرفه اراء الاخرين فيك  لانهم منشغلين
 بمعرفه رايك فيهم !!  فلا تنتظر تقييم احد .. الا تنهى تلك اللعبه ؟؟
 فيرست نايت :الا تدركين ان اللعبه ماهى الا مقياس للذكآء
 يتم الخروج منها فقط من هو اقل ذكآء  ويكف عن وضع الاسئله
 اتظنين انى سوف اخسر ؟
 ساره : الحياه  جلها خسآره ..فلما تهتم بلعبه قد يكون اطرافها
 فى خساره بالفعل ؟
 فيرست نايت : يكمن بريق الحياه  فى المجهول ..لولا خفاءه
 لما تتطلعت نفس على الحياه او المستقبل .. اتؤمنين بالجن ؟
 ساره : اؤمن برب الجن ..  الا تعتقد انه خفى  دومآآ ؟
فيرست نايت : الا تعتقدين ان الجن فقط الذى يختفى ؟
ساره : الا تعرف ان للرجل قوه ؟
 فيرست نايت : الا تدركين ان  لضعف المرأه احيانا قوه تفوق قوه الرجال
 مجتمعه ؟
 ساره : الا تعترف بالهه  التضحيه  دوما انثى فهى ايزيس وهى عشتار ؟
 فيرست نايت : هناك الهه كثيره  ولكنها الهه من ورق
 فزمن تعدد الالهه  انغلق بانحصار عصر الرومان  الا تفيقى يومآ؟
 وهنا اردف فيرست نايت  بجمله اخرى
 فيرست نايت : نايس تو ميت يو .. مبسوط جدآآ باللى  حققناه النهارده
 ساره : آها
 فيرست نايت : هقوم بقآآ ،، اشوفك بكره ؟
 ساره : مش عارفه ..
 فيرست نايت : يبقآ هشوفك بكرآآ ..
 سلااام لحد ما اشوفك بكره
 ساره : سلام ..
اغلقت المحادثه معه وهى تشعر  بشعور متناقض
 فهى مسروره بمحادثه ذلك المجهول ووجدته افضل ماكانت تتصوره
 يوما وايضا قلقه  لما حدث اليوم وحديث هايدى ووالدتها
 وكعادتها للهروب من الجميع غطت فى سبآآآت طويل ..
  كوسيله دفاع فنامت اكثر من يومين معتقده بان النوم هو حل لجميع
مشاكلها   ولا تدرك ماهو الا استنزاف للوقت فقط ...
 حديثها مع والدتها  بسيط وجمل قصيره دون الاحتكاك حتى لم تسال
 لما لا تذهب كليتها  فهى آخذه موقف منها وهى تعلم ذلك ...
 حتى لم تفتح جهازها على موعد التى اعطته لمجهولها !
 فظلت بتلك الحاله بضعه ايآآم فقامت يومآآ  بعد الحيره وصلت
 منها منتهاه فتوضآت وسجدت لله تبتهل وترجوه  ان يختار لها
 فانها لا تعلم باى درب به الخير ولم تنسى ان تقول له اعطينى اشاره
  تبين فى اى درب  امشى ...
مرت الايام سريعه ولم تذهب الى جامعتها الا مره واحده فقط
ولكن الفرق بعد تلك الايام انها تستشعر الراحه  بداخلها لم تعلم
 من اين ولكن هناك شيئآآ مآآ قامع فى نفسها يطمئنهآآ ..
 جآء اليوم الموعود يوم  ان تلتقى مره اخرى بواقعها 
 لا تعلم بما سوف تتصرف او تقول  ... ولكن ذاهبه ولا تعلم غير ذلك
  جهزت نفسهآآ  وعائلتها للنزول من بيتهم متوجهين الى بيت الشاب
 ولما كان سيارتهم فى التصليح فلم يذهبوا  بوسيله مواصلات
ولكن فقط موتور ارجلهم ..
 استقبل المضيف ضيوفهم  وسط جمله  من الضحكآآت والحرص الشديد
 فى الكلمآت  انتهوا من واجبتهم فكانت السفره تحمل من الاصناف
 التى تكفى لوليمه من مائه شخص وليس عشره اشخآآص ...
فدوما يكون الكرم فى مثل هذه المناسبات مبالغ فيه لحد الاسراف !!
 وهنا تفرق الاهل  بعد  العذاء   معطين فرصه للشاب والفتاه التحدث مره
اخرى  قد تكون الاخيره او تكون بدايه  لربط اسرتين مع بعض طول
الحياه !!
 احمد : ازيك اخبارك ايه
 ساره : الحمد الله
  ثم اردفت  قائله
 ساره : انا اسفه عن اخر مره مش كنت اقصد اكون  بقله الذوء دى
 احمد : لا مش تقولى كدآآ  ... ازعل وربنا
 ساره : ميرسى
 احمد : ايه رايك فى بيتنا
 ساره : لطيف ..
 احمد : انا عارف يا ساره انك مش مستوعبه الفكره  اننى ممكن
 اكون معجب بيكى بالسرعه دى ... بس دى الحقيقه
ساره : مبقتشى عارفه حاجه
 احمد : يعنى ايه .. اخر مره قولتيلى  ان التعارف بيسبق الارتباط
 مش العكس فتعالى نجرب ممكن  نرتاح لبعض ..
 ساره : احمد مش عايزه اظلم حد .. خصوصا نفسى
 احمد : وانا ظلم ليكى يا ساره
 ساره : مش تفهم كلامى غلط  الله يخليك .. كفايه المره اللى فاتت
 احمد : امال تقصدى ايه ؟؟
 ساره : انا دلوقتى يا احمد فحاله عدم توازن بمعنى مش عارفه عايزه ايه
 بالظبط .. واخاف لما اعرف انا عايزه ايه اكون  ورطك وتطلع مظلوم
 واكون كمان ظلمت نفسى  بتسرع فى الارتباط ..
احمد : يعنى ايه ؟
 ساره : يعنى خلينى اعرف انا عايزه ايه  ،، وبجد انت شخصيه كويسه
 احمد : شكرا
 ساره : وسعيده بمعرفتى بيك
 احمد : معنى كدآآ رفضتينى ؟؟
 ساره : وليه تقول رفض .. ليه مش تقول موضوع مؤجل
 احمد : التاجيل  والتسويف  حجه لدرأ الاحراج عن الاخر ..
 ساره : لو هرفض يا احمد كنت قولتها صراحه لكن بجد مش عارفه
عايزه  ايه ..
 احمد : وبعدين ..
 ساره : خلينا صحاب يا احمد ممكن يشرفنى يكون صديقى شخصيه
 زيك ...
 احمد : يعنى بترفضينى خطيب وعايزانى صديق
 ساره : تانى خلينا اصدقاء يا احمد .. مين عالم بكره هيكون فى ايه
 مش ممكن تغير رايك فيا ووممكن الاقى  نفسى واقولك يلا نرتبط ؟؟
 احمد : ماشى يا ساره مع انى عارف انها توزيعه منك واختراع
الصحوبيه ده بس اقتراح عشان مش تحرجينى برفضك ..
 ساره : لا يا احمد الصحوبيه دى هتكون بجد الا انت بقآآ اللى مش عايز
 احمد : مش عايز ايه .. اى مكآآن جنبك يرضينى
 ساره : طب يلا
 احمد : يلا ايه ؟؟
 ساره : هات فونك مش الصحاب برضو  لازم يعرفوا فونات بعض
 احمد مبتهج  وادرك انها جاده فى الصداقه
احمد :01012300000
  فقامت ساره بتسجيله عندها  ثم قامت بالاتصال لاظهار رقمها
 ليقوم بتسجيله ...
 فكشف عن نغمه فون هادئه لصوت شرين فى اغنيه  المفضله
لساره
ساره : نايس نغمه .. اغنيه مشاعر دى تحفه بتاعه شيرين
 احمد : اتفضليها
 ساره : ميرسى  هى عندى اصلآآ.. وكمان رقم فونك مميز
احمد : طبعآآ حاجاتى كلها مميزه حتى صحابى مميزين
 ساره : هههههههه ماشى
وهنا ساد لحظه صمت حينآ اردفت ساره قائله
  ساره : حلو اوى الخاتكم اللى فى ايدك ده .. فضه ده ؟
 احمد : اه جايبه من الكويت فص فيروزى مطعم بالفضه
وهنا شرع احمد فى خلعه من خنصره واعطائها لها
 احمد : اتفضليه
 ساره : لا لا ميرسى
 احمد : ايه مش بقينا صحاب
 ساره : معلشى  خلينى على راحتى
 احمد : طيب جربيه ..
 فكان يريد احمد ان تجربه ليرى مجرد ان يرى  شيئآ ما له عليها
 ففهمت ساره ما يصبوا اليه فاخذته ومتفاديه ان تجربه فى اصبعها
 الذى  يكون مكان الدبله كاشاره منها  لا يطمح كثيرا لشىء قد
 لا يحدث فجربته فى اصبعها الاوسط ..
 احمد : شكله حلو
 ساره : اه لذيذ
شرعت بخلعه واعطائه له
 احمد : خلى  طيب
 ساره : ميرسى ...
وهنا جاءت باقى الاسره  ومع كثير من المجاملات   ووقت كثير مضى
حان  موعد انصراف الضيوف ...
 ولان الدنيا كانت تمطر  فقام احمد يوصلهم بسياره والده
 فاوصلهم فشكروا له شهامته ...
 صعدوا جميعا الى  شقتهم ..
 ونظرات من سميره تعطيها لساره فحواها  سوف تحكى لى ما حدث
 وبالفعل فور دخولهم قصت ساره ما حدث ...
 فاندهشت سميره بما فعلته ابنتها ولم تتفوه بكلمه واحده
 كآن القطه اكلت لسانها ...
 فقالت لها ساره  : مش انتى  مضايقه عشان المعامله المره اللى فاتت
 ادينى صلحتها ... محدش له بقآآ حاجه عندى
 ثم دخلت غرفتها واغلقت باب حجرتها فى وسط ذهول اسرتها ...

 ظل توتر فى محيط الاسره رغم مرور الايام الا ان مازالت  الثقه
 تعانى مرضآآ مآآ .. وكلا منهم مستشعر بذلك..
 كانت تذهب الى كليتها وتاتى تغلق بابها قصت لهايدى ما حدث
 حتى   رقم تلفون احمد  ذكرته وسط حديث كثير  وانها بالفعل مرتاحه
 له ولكن ليس بدرجه الارتباط  ... ودلفت تقص عليها محادثتها
 لذلك المجهول  وانها يحدثها كل يوم تزداد به تعلقا يوم بعد يوم
ورغم تحذيرات هايدى لها الا انها دوما تفعل مافى راسها
 وفى يوم مآآآآآآ وهى تعبر بوابه الكليه وجدت طفل  يتلمس ملابسها
 فى محاوله  منه ان ينبها بشىء  فنظرت له بإستغراب  وتعجب شديد
 ماذا يفعل طفل امام كليه ...
 الطفل : خدى يا ابله الظرف ده
 قالها ثم فر   سريعآآآ قبل ان تنظر ماذا يوجد بالظرف ...
 دلفت من باب الكليه فى حين لاحظت ريهام تدلف معها بنفس الوقت
 ففتحت الظرف من فضولها فوجدت صور فوتوغرافيه لهآآ !!
 هنا قالت ريهام
 ريهام : ايد ده ورينى ورينى .. اتصورتيها دى امتى
 طول عمرك كيوت يا ساره واموره كمان
 نظرت لها ساره بنظره  غائبه انها لا تسمع شيئآآ
 ريهام : وصور كمان حفله يوم اليتيم  هو انا فين ..
 هنا امتقع لون ساره الى الصفار  واللون الشاحب الذى حتما
 يقول وينذر انها سوف يغشى عليها ... فهى لا ترى ريهام ولا تعرف
 ماذا تقول فانها مشغول بتلك المصيبه ...
 حين سمعت بنغمه تلفونها معلن عن رقم غريب
فردت ساره بطريقه لا اراديه ..........
 ساره : الو
 مجهول : من غير كلام كتير
تجيلى على العنوان اللى هدهولك  وانتى ذكيه مش محتاجه اقولك
انا ممكن اعمل ايه بالميمورى اللى معايا اذا مش جيتى
 احفظى العنوان 21 شارع السلام ...
تيجى دلوقتى سلام ........
 ساره : الووووووووو
==============================
 وهنا استدارت ساره بشبه وعى  وتركت ريهام خلفها ورحلت .....
 دخلت ريهام الى المدرج فرآت هايدى فقالت لها ما رايته من صديقتها
 ففزعت  ريهام من فكره ارسال صور .......
فشرعت الاتصال بهآآآ ولكن هاتفها خارج نطاق الخدمه فقلقت اكثر
 فعرفت من ريهام انها استقبلت تلفون ثم رحلت على اثره
 ابعدت هايدى  الافكار السيئه التى تحوم حول  رآسها
 واستكملت محاضراتها لعل تتصل بها اخر اليوم وترد عليها
 انتهى اليوم وشرعت تتصل بها  ... فان فونها ايضا   غير متاح !!
   فاشعل القلق فى نفسها نااااارا لم تستطيع اخمادها
 فاتصلت بالبيت لعلها  تكون متواجده ... فرد عليها جدها
 هايدى : الو
 جد ساره : الو
 هايدى : ازيك ياجدو
  جد ساره : ازيك يا حبيبتى
 هايدى : جدو انا هايدى صاحبه ساره
 ممكن اكلمها ...
 جد ساره : ليه هى مش معاكى ..
 هنا ارتبكت هايدى فانها لا تريد اقلاق احد فاردفت قائله
 هايدى : يوووووه متاسفه ياجدو اصلى ساره قالتلى هتروح الكورس
ونسيت ... اصلها اتغير معاده
 جد ساره : نسيتى  هههههههههه ام جيل امال  لو عمرك قد عمرى
هتعملوا ايه جيل تعبان
 هايدى : هو فى حد فى حلاوتك ياجدو
 جد ساره :  بس يا بكاشه
 هايدى مخفيه قلقها :  صحيح ياجدو  ... ساره هتبات معايا النهارده
 مش تقلقوا ماشى ...
 جد ساره :  ماشى ربنا يخليكم لبعض ......
 هايدى : سلام ياجدو تؤمرنى بحاجه
 جد ساره : العفو يبنتى سلامتك

هنا اعترى هايدى رعشه سارت فى جسدها كله 
 وطفقت تحدث نفسها .......
 هايدى : يادى المصيبه .. معناه ايه الكلام ده
 لا مش معقوله .. ساره متغيبه من الصبح ... ايه اتخطفت !!
 ياربى هعمل ايه ؟؟

  فجربت ان تتصل بها مره اخرى .. مجددا يقول لها انه غير متاح
 فقالت لنفسها ربما تكون فى مشوار وترجع بليل هصبر شويه
 بس مشوار ايه اللى من اول النهار لحد دلوقتى مش خلص !!
 رجعت هايدى لبيتها واجمه لا تعرف ماذا يحدث لا تعرف
 الا ان صديقتها فى كارثه  !! هكذا تظن وتاكدت اكثر  عندما
 ستر الليل ستائره واتصلت والده ساره تتطمئن على وجودها عند هايدى
 فاسرعت هايدى  جريآآ تلتقط السماعه من يد والدتها قبل ان تخلص
السلامات  وتسآل عن ساره فترد والدتها بالنفى
 هايدى : ايوه يا طنط
 سميره : ازيك يا حبيبتى
 هايدى : الحمد الله
 سميره : ساره عندك
 هايدى :آآآآه .. عندى
 سميره : طيب خلينى اكلمها
 هايدى : معلش يا طنط نايمه
 سميره : ليه هى تعبانه ولا ايه مش عوايدها يعنى
هايدى : انتى عارفه يا طنط محاضرات طول اليوم
 وارهاق وكدآآ
 سميره : طيب يا حبيبتى  ابقى قوليلها انا اتصلت
وخليهآ تتصل لما تصحى
 هايدى : الصبح بقآآ يا طنط وكدآآ
 سميره : اوكـ .. سلام
هايدى واضعه السماعه   : سلام
 وضعت  هايدى سماعه التلفون وهى واجمه وكل علامات القلق
 تلف ملامحها  ولا تعرف بمن يساعدها  ولا كيف تتصرف
 وهنا دخلت غرفتها  سريعآ  وبحثت فى سجل الرسائل  بينها وبين
 ساره ووجدت ما تصبوا اليه  ثم التقطت  فونها واتصلت
 هايدى : الو ,,,,, احمد
احمد : ايوه مين ؟
 هايدى : الحقنى يا احمد ساره فى مصيبه !!
=================================
 عرفت نفسها له  ثم طفقت تسرد له ماحدث  
 هايدى : انا خايفه اوى عليها
 احمد : طيب .. نهدى كدآآ عشان نعرف نتصرف
 هايدى : هنتصرف ازاى
 احمد : ماهو مافيش ولا معلومه تدلنا على حاجه
 هايدى : مافيش الا مكالمه جتلها  شاكه تكون من اللى بيبعد دايما
 ظرف ...
 احمد : اممممممممم .. طيب اقفلى كدآآ
 هايدى : هتعمل ايه ؟
 احمد : اقفلى يا هايدى .. لو فى جديد هبلغك وانتى كمان
 لو فى جديد بلغينى  .. هنكون على اتصال ......
 اغلق احمد الفون وهو فى قمه القلق  وشرع يفكر فى اكثر من اتجاه
 فتحدث مع احد  اصحابه  يعمل فى شركه الاتصالات
احمد : الوو .. ازيك ياعمر
 عمر : تمام .. ازيك يا معلم
 احمد : عايزك فى  طلب مستعجل
 عمر : خير ...  انت تؤمر يا ابو حميد
 احمد : انت لسه بتشتغل  فى شركه الاتصالات صح
 عمر : اه
  احمد : طيب كويس
 عمر : خد النمره دى  وهاتلى اخر نمره اتصلت بيها .. اقولك هات كل
النمر اللى تم استقبالها  النهارده منه ...
 عمر : نمرتك دى ..
 احمد : لا
 عمر : ممنوع يا احمد .. معلش
 احمد : عمر دى مساله حياه او موت
 عمر : طيب هحاول
 احمد : هتاخد وقت قد ايه
 عمر : سيبنى للصبح
 احمد : بتهزر عايزها انا فى نص ساعه
 عمر : انا مش فى الشركه خليها للصبح
 احمد : وصى عليها حد من صحابك بقولك حياه او موت
عمر : خلاص ادينى ساعه
 احمد : هى نص ساعه مافيش غيرها .. اتصرف ؟؟
   كل دقيقتين هايدى تتصل به  .. فلا يجيب عليها
 وشرع يتصل باحد  اصحابه مره اخرى
 احمد : الو سامح
 سامح :  ازيك احمد
 احمد : بقولك تعرف تهكر على فون
 سامح : اه ممكن بس ليه
 احمد : يعنى لو جبتلك رقم فون تهكر عليه
 سامح : اه بس بياخد وقت
 احمد : عايز فى نص ساعه
 سامح : لا مش ينفع يا مان الموضوع معقد
 احمد : طيب شكرا يا سامح
  سامح : هو فى حاجه
 احمد : لا سلامتك ..
 اغلق الهاتف وهو لا يدرى  سوف تأتى هذه المحاولات  اثارها ام لا
  وغرق فى قلق شديد  وكيف هى ساره الان ...
 وماذا تفعل وماذا حدث  لها .....
 لا يعلم ان ساره خدعت  من قبل شخص استغل معلومات الميمورى
 الى اقصى حد  فهى الان فى عماره تتكون من تلاتين دور
 جاهزه التشطيب ولكن لم تسكن بعد غير شقه واحده فقط ..
  تلك الشقه هو من خاطفها ...
 ساره توجد فى غرفه مغلقه عليها الباب كل حين يشرع خاطفها
  فى  طرق ذلك الباب حينا  وتدميره حينا اخر  فهى منذ وصولها العماره
 وهى  شعرت بالريبه بما تصنعه ولكن صعدت بعد مرورها بالبواب
  واستقبلت من خاطفها اتصالا مرشدا لها كيف تصل للشقه
 وعندما صعدت  بالمصعد وفتح  الباب وجدت باب الشقه مفتوحآآ
 فتوجست شرا فواصلت التقدم خطوتين وهنا اخذت القرار بالعوده
 من حيث اتت ولكن  صاحب الشقه لم يمهلها ولا تنفذ قرارها بالعوده
 فسارع باللحاق بها وجرها داخل الشقه  .. وسط  موجه من  المقاومه
  احكم قبضته عليها وضربها ضربه خفيفه فوق راسها  فقدت وعيها على
اثارها  وادخلها الى الشقه واغلق الباب ...
وحين افاقت  ساره وجدت شخصآآ غريبا امامها
 ساره : انت عايز منى ايه .. ثم شرعت فى الصراخ
 الشخص :  صرخى كمان ولا فى بنى ادم هيسمعك
 هتتعبى وقوتك تروح وهو ده اللى انا عايزه ..
 ساره : انت عايز ايه دلوقتى
 الشخص : عايزك ..
 ساره :  تفتكر  هتقدر تفلت  بفعلتك دى .. اهلى مش هيسبوك
 ضحك الشخص ضحكه مستفزه
الشخص : انتى مش واخده بالك ولا ايه يا ماما
 ساره : واخده بالى من ايه ؟؟
 الشخص : انتى اللى جيالى هنا برجليكى .. وعديتى على البواب
 يا ماما مالكيش ديه .......
 ساره : اهلى مش هسبوووووك
 الشخص : اهلك دول هما اول حد هيشكرونى
 ساره وكل علامات الغضب على وجهها ..
 ساره : انت بتخرف
 الشخص : لا انتى اللى عبيطه .. هقولهم اننا بنحب بعض من زماااان
 وعشان يتحطوا قدام الامر الواقع كان لازم  نعمل كدآآ والدليل انتى
 عندى فى شقتى ..
 ساره : صحبتى عارفه كل حاجه
 الشخص : صحبتك دى اللى معاكى فى الصور .. هاهاها
 تحبى اجيب صحبتك كمان تونسك ؟؟
 وتبقآآ الحفله بدل واحد تكون اتنين ؟؟
 ساره : انت حيواااااااان
 الشخص : وانتى عبيطه
  ثم اردف قائلا ...
 اه الرسايل كمان نقلتها على الميمورى عشان تكون باكاج واحد
 وتعرف اللى يشوف الميمورى اننا نعرف بعض  من زماااااااان
  ساره : رسايل ايه يا مزور
 الشخص : احلى حاجه فى الفيس ده ان الرسائل بتواريخ
 رسايلك يا حبيبتى اللى بنقعد لحد الفجر نتكلم بعض
 ساره : كدااااااااب محصلشى
 الشخص : امال الفيرست نايت ده بيكلم نفسه هاهاهاها
  صعقت ساره بما تسمع فاجهشت بالبكاء ..
رات انها المخطئه فى كل شىء .. وانها بالفعل ليس لها الحق
 ان تشتكى او اى شخص سوف يقتنع بحجتها فانه اطبق  الحجه عليها
 واذا قتلت اليوم ليس  لها ديه فان دمها مستباح  بفعل سذاجتهآآآآآآ
وان الغموض الذى سحرت به من قبل هو سبب كارثتها ومصابها
 فلعنت الغموض  والكلمات  وكل ما يتعلق به ...
 وهنا اقترب منها الشخص ...
 الشخص : ايه بقآآآ هنقضيها كلام
  فاخذت ساره شمعدان من على احد الاثاث ووقفت مهدده
 ساره : لو قربت منى هقتلك
 الشخص :   هاهاها ارمى يا ماما اللعبه اللى فى ايدك دى
 ساره : خلاص هخبط بها نفسى
 الشخص : لاااااا عايزك فايقه  ..  احب المشاركه
 ساره : حقير
 وهنا ساره لاحظت غرف على يمينها داخل الشقه
 ففكرت اذا وصلت لاحد الغرف  واغلقتها واحتمت بها ربما يكون
 وضعها احسن .......
 وهنا قمع الشخص امام كرسى يشعل سيجاره
 فانتهزت الفرصه وجرت مسرعه الى احد الغرف واحكمت اغلاقها
 فقهقه الرجل بصوت مسموع دون ان يتحرك ...
 فقال : هتروحى منى فين احنا مع بعض اهو يوم .. اتنين تلاته
 ولما احب ادخل هعرف ادخل الاوضه ... صبرى طووويل
 مش بحب الاستعجال فى الحاجات دى هاهاها .....
 وفى تلك اللحظات كانت ساره تكدس اثاث الغرفه خلف الباب وتلف
 الغرفه  لعل تجد منفذا بلكونه او شبآكآ تلوح منه لاحد فلم تجد الا نافذه
 تهويه مطله على المنور ...  فشرعت تبكى وتندم على اخطآئها
 وكم هى ساذجه انه استطاع استدراجها ...وبما يخص بتفاهات
 الغموض وسحره وكم قبعت ايام كثيره تتحدث له وهو يضمر الشر لها
    عجز تفكيرها عن وجود حل خصوصا ذلك المعتوه سلبها فونها
.....
 فى ذلك الاثناء كان احمد يسارع الزمن لمعرفه اى معلومه قد توصله
لساره  .. وهايدى  فى قمه قلقها تتصل به كل دقيقه ..
 حتى اتصل به عمر
 عمر  : الو يا احمد
  احمد : هآ طمنى وصلت لايه
 عمر : بالعافيه جبتلك رقم اللى انت طالبه
 هو رقم واحد استقبلته  وكان الصبح  سجله عندك .....
احمد : مش تعرف تطلعى بياانات الرقم ده
 عمر : لا يا مان بيانات ايه دى اسرار عمله  مستحييييييييل
 احمد : بقولك حياه او موت
 عمر : البيانات مش بتطلع الا باذن نيابه لقضيه
 بس عمرها ما بتطلع كدآآ
 احمد : ياعم اتصرف فى ايه .. اعتبره اول طلب  واخر طلب ليا
  عمر : طيب هعمل محاوله ...
احمد : طيب
 وبعد عده محاولات  حصل احمد على معلومات الرقم
 فتوجهه صوب العنوان مباشره دون تاخير
 وهنا اتصلت به هايدى : احمد ايه الاخبار
 احمد : ان شاء الله نصايه وهترجع ساره
 هايدى : بجد
 احمد : ان شاء الله
 هايدى : مش هعرف اجى معاك لان الوقت ليل ومش هعرف
 اقول ايه لاهلى ..
 احمد : مش مشكله ..
 توجهه احمد للعنوان الذى  قام باعطائه له صديقه
 وسال البواب وتاكد بالفعل انها موجوده  فى العماره
 صعد احمد الدور الثلاثين وهنا اخرج فونه واتصل بالمدعو
 ووقف خلف الباب ...
 فسمع رنه تلفون متزامنه مع جرس الذى يسمعه من تلفونه
 فتاكد انه هو بلا شك ........
  طرق جرس الباب
 ففتح الشخص بعد بره من الوقت
 وقبل ان يسال من انت وماذا تريد فاستبقه بلكمه فى انفه فقدته توازنه
 وسقط على الارض .....
 وشرع يلكمه الضربات حتى  ضعفت قوته
 وفى الغرفه المغلقه سمعت ساره اصوات كثيره فصرخت
 فسمع احمد صراخها وهرول يبحث عنها
 ساره : الحقونى يا ناااس يا اللى بره ...
 احمد : ساااااااااره
 ساره : احمد انت احمد
 ساره : اه انتى فين
 ساره :  انا فى اخر اوضه على اليمين
وقامت ساره بازاحه كل القطع الاثاث التى  تم تراكمها منعا  ان يدخلها
خاطفها ...........
 وعندما فتحت الباب  صرخت ساااره  بشده ...
 فان المجرم قام من غفلته  وضرب احمد باله حاده الزمته ارضآآ
 وانبثق الدم من جسمه .....
 فانحنت ساره تطمئن عليه وهى بتصرخ فقام بجرها وهو يضحك
  الشخص : هاهاها دى احلى حاجه  كدآآ وصلتلك النهارده تعالى
  جرها من باب الغرفه الى وسط الصاله وهى  تقاوم وتصرخ على احمد
 وهنا نهض احمد متحاملا على نفسه واسقط قطعه اساس على راس
المجرم  فافقده الوعى ..!!
 و قامت ساره مسرعه تحتمى بين احضان احمد فى  ضمه اشبه
 عفويه ...
 فاخذها  وخرج  من باب الشقه وقبل ان تعبر  باب الشقه
دلفت ساره مسرعه لريدر المعلق بجهاز وسط  الصاله فسالها احمد
 احمد : ايه ده
 ساره : ده الميمورى بتاعتى .....
 احمد : طيب يلا بينا بسرعه ....
 وخرجـآآآآآآآآآ
  كانت اعصابها منهاره لما شاهدته فى يومها  فكانت تبكى طول الطريق
 واحمد بجانبها فى التاكسى وحالتها تفزع اى شخص يراها
 فقام بتهدئتها .....
احمد : خلاص يا ساره .. مش انتى كويسه ؟؟!!
 قالها وهو يقصد شيئآ ما يقصد هل لمسك ؟
 ساره : الحمد الله .. لو كان لمسنى كنت موت نفسى
 احمد منفرج اساريره : طيب قولى الحمد الله ونهدى
جات سليمه
 ساره  وكل عضله فيها تنبض رعبا وخوفا والما :
 تجربه صعبه اوى
 احمد : مافيش حد بيتعلم بالساهل
 وهنا توقف التاكسى امام كافيه هادىء بعض الشىء
  فنظرت ساره متعجبه
 احمد : انزلى بس
 احمد مخاطبا سائق التاكسى : شكرا يسطى
 اردف احمد قائلا لها
 احمد : مش معقول يعنى هتروحى  بالمنظر ده !!
  نشرب حاجه وتهدى  وبعدين نروحك .. شكلك يرعب اى حد
 ساره اومئت راسها بالموافقه ...
  اجلسها  بطاوله هادئه
 وطلب  مشروب ساخن ..
 حين همت ساره بالحديث
ساره: احمد  كنت عايزه اقولك ..........
 احمد : شششششششش مش تقولى اى حاجه  دلوقتى
 ساره : بس كـ............
 احمد : مش تقولى حاجه عايزك تنسى شويه واهدى ومش تفتكرى حاجه
وهنا استقبل احمد تلفون من هايدى
 هايدى : ايه الاخبار
 احمد : الحمد الله كله تمام
 هايدى : اكلمها
 احمد : لا 
هايدى : ليه
احمد : يعنى هى صحبتك من زمان اوى مستخسره فياالشويه دول
 اقعد معاها فيهم ... نطقها وهو ينظر لساره ...

هايدى : شكرا يا احمد مش عارفه من غيرك كنا هنعمل ايه
 قولها هتيجى عندى ولا ايه النظام
 احمد : طيب لو كده هديكى تلفون
 هايدى : اوكـ
 احمد : صحبتك دى بتحبك اوى
 وشرع يحكى ما فعلته من اجلها  ..
 احمد : وهى دلوقتى منتظراكى تباتى عندها
 ساره : لا مش هينفع  لازم اروح ... هو صعب  بس لازم يعرفوا 
 بكل حاجه .. الغلط انى خبيت ضياع الميمورى  والغلط انى اتصرفت
بعيد عنهم .......
  احمد ازداد اعجابا بها وشجاعتها واصرارها بعدم اخفاء الامر عن اهلها
 وهنا  قام احمد من جلسته فنظر فى عينيها خوف
 احمد : متخافيش راجع تانى
 دقآئق  ورجع احمد للطاوله ..
 عندما  علت صوت الموسيقى عن نغمه هى تالفها
 احمد : قولتلهم يشغلوها عشان بتحبيها
 وشرعت الانغام تتصاعد
مشاعر تشاور تودع مسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر
مشاعر تشاور تودع مسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر

يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر
يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر
يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر

اللى غرب نفسه سافر من آلام المشاعر
و اللى نفسه يعشها تانى هى هى المشاعر
و اللى داب بابتسامه من عينيه مر المشااعر
و اللى نفسه قصاد حبيبه يبان عليه حبيت مشاعر

يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر
يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر
يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر

اللى بيفكر يفارق بس لولا المشاعر
و اللى سامح حد غالى راضى ذل المشاعر
و اللى ايده فى ايد حبيبه بس مش حاسس مشاعر
و اللى راجع بس لما انتهى وقت المشاعر

كل حاجه ناقصه حاجه و انت مش جنبى حبيبى
نفسى اعمل اى حاجه بس ترجعلى حبيبى

كل حاجه ناقصه حاجه و انت مش جنبى حبيبى
نفسى اعمل اى حاجه بس ترجعلى حبيبى

مشاعر تشاور تودع مسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر
مشاعر تشاور تودع مسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر


  انساب  اللحن داخل اعماقها  ونظرت له نظره عميقه
 مع تدفق الاغنيه
 وهنا قاموا حتى يوصلها الى بيتها  لم يتكلم كلمه واحده
 وهى ايضا ...
  توقف السياره معلنه  عن وصولها فشرع يوصلها الى باب
 العماره   فودعها بنظره فحواها  حمد اللهعلى السلامه
 فردت عليه بنظره ايضا تقول له شكرا
 وعندما استدار  ليعود الى بيته
 سمع اسمه  فاستدار
 ساره : احمد
 احمد فى دهشه : نعم
 ساره : رجعلى حاجتى
 احمد : حاجه ايه
 ساره : الخاتم اللى فى ايدك
 هناابتسم احمد ابتسامه كبيره
  فحرره من اصبعه واعطاه لها فقامت  بلبسه
 فى اصبع الخطبه ...........

تمت

 _مخرج _
 كثيرا  نبحث عما نريده وهو امامنا  ...
فياخذنا سحر الظلام بغموضه ومجهوله.. وننسى ان الذى
استطاع الوقوف امام النور فهو الواثق من معدنه لا يخاف
نور النهار من كشفه فهو الاصيل ........


                     اذا كان الغموض جذاب .. فان الوضوح اكثر جاذبيه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق