اهلا وسهلا بكم فى عالمى فان لم يكن نار فانه بالتاكيد نور

الأحد، 18 نوفمبر 2012

الكأس والبحيره



في أحد الأيام شعر شاب صغير بعدم الرضا عما يحدث حوله من أمور
فذهب إلى معلمه ليعبر له عن معاناته ،

نصحه المعلم بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربه ،

عاد الشاب إلى بيته وفعل ما نصحه به المعلم
وعاد في الغد ليسأله المعلم : كيف وجت طعم الماء ؟
قال الشاب وهو مستاء إنه مالح جداً!
ضحك المعلم ضحكة خفيفة ثم طلب منه أن يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة .
سار الاثنان بهدوء نحو البحيرة وعندما رمى الشاب حفنة الملح في البحيرة
قال له المعلم ولآن إشرب من البحيرة ،

واثناء ذلك سأله المعلم: كيف تستطعمه ؟ قال الشاب : إنه منعش
سأل المعلم : هل استطعمت الملح ؟ رد الشاب : لا
وهنا نصح المعلم الشاب الصغير قائلاً :

" إن ألم الحياة مثل الملح الصافي لا أكثر ولا أقل
فكمية الألم في الحياة تبقى نفسها بالضبط ،
ولكن كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع فيها الألم،
لذا فعندما نشعر بالمعاناة والآلام فكل مايمكن أن تفعله
هو أن توسع فهمك وإحساسك بالأشياء ،

فكم المعاناة التي نشعر بها يعتمد على السعة التي نضع فيها الألم

لا تكن مثل الكأس بل كن مثل النهر يجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق