-
مدخل -
يعشق القلب
قبل العين احيانا ...!!
استيقظ عمر
على اجراس المنبه التى تشير انها السادسه صباحا
نهض
متثاقلا من سريره اخذ دشا سريعا وصلى
وارتدى ملابسه
ومشط شعره ودخل المطبخ وجد والدته
معلقه على الثلاجه رساله
قصيره تقول "
عمر مش تنسى تجيب اخوك وانت راجع اخر النهار
معاك عشان انا راحه
لجدتك وممكن اتاخر وهات اكل معاك من بره
واتغدوا انتوا انا وباباك هنتغدى
عند تيته ،، اه مش تنسى تفطر زى كل يوم
"
عمر قرآها وقال :
اه تروحوا تتغدوا انتوا واحنا ناكل من الشارع
:d
اآبهات اخر زمن ومش عارف اخويا ده ايه كمان
خلفته ونسيته
مش كفايه قرف الكليه ... حلوه الاصطباحه دى :d
اعاد عمر هندمه نفسه مره اخرى واخذ
اسكتشات الكليه
ونزل ليعانى مر المواصلات مثل كل يوم
فوجد صاحبه فى الشارع ينتظر اى مواصله توصله
لكليته
هو الاخر
احمد : صباح الخير يسطى
عمر : صباحك زى وشك
احمد :
مالك يبنى فى ايه
عمر : هو يبنى اللى يشوف الاشكال دى على
الصبح هيكون فى خير
يلا
يا بقال بشهاده
احمد: مش عارف سر حقد طلبه علوم علي الصيادله
ده هيستمر لامتى
ده
متوارث من جيل لجيل :d
عمر : افهم انا بتاخدوا ايه زياده عننا ولا
هو عشان كام درجه زياده فى ثانوى
يبنى احنا اعرق منكم فى الكليه بس انتوا واخدين شهره
من طبقيه التعليم فى مجتمع طبقى اصلا
احمد
: صباحو حقد انا ماشى ياعم اشطاااا الحاله مش ناقصه اصلا
عمر
: يلا يابقال بشهاده :d
استمر عمر فى طريقه لكليته فوصل الكليه فى تمام
الساعه
الثامنه كان لديه سيكشن اناتومى (تشريح)
فهو متخصص قسم بيولوجى فى عامه الثالث
متفوق ولكن ينقصه الحافز والهدف فى حياته فهو
لم يختار الكليه
ولا يحبها ولا يكرهها رغم انه مستميت فى الدفاع عنها ولكن بالنسبه له عادى
خلوق
ويقال فى سيكشنه انه فى حاله يمل
سريعا لا يهوى نشاطات الكليه
قد يكون منغلق على نفسه بعض الشىء تارك مصيره لعائلته تحددت له ماذا سيكون
فهو
يفتقد للطموح فهى التى اختارت له الكليه واختارت له كل شىء فى حياته حتى الان
وايضا تفكر ان تخطب له بعد حصوله على البكالوريوس فوالدته تلمح له
ان يخطب بنت خالته فقال لهم كما تريدون :d
شخصيته تركيبه غريبه رغم انه يعترض من داخله
على كل تصرف الا انه
يستسلم وينصاع فى اخر الامر لاهله !!
دخل
السيكشن سلم على اصحابه
ايمن : مالك يبنى وشك مقلوب كده ليه
عمر : لا ياعم انا زى الفل اهو صباح الخير الاول
ايمن : صباح النور عملت ايه فى شيت
الهستولوجى ؟
عمر : هو معاده النهارده
ايمن : لا كمان يومين
عمر : طيب لسه فى وقت تفرج بقآ
منه : صباح الخير
ايمن
: صباح النور
منه
: ماله ده :d
رد طيب الصباح ايه الناس دى على الصبح
عمر
: صباح الفل يا ستى
منه : تعالى اضربنى احسن قلمين
ايمن : ههههههههههههه منفجر ضاحكا
عمر
: صباح الخير والياسمين حلو كده :-?
منه : مش بطال بس افرد وشك شويه المهم
اخربيتكم نستونى انا جايه اقولكم ايه
ايمن
: معلش وش عمر المقلوب على الصبح يقلب اى
حاجه ههههههههه
عمر : تشكر ياصاحبى
منه : خلاص افتكرت فى رحله نازله
النهارده هاتوا يلا الاشتراك
ايمن
: الله رحله ايوه بقآآ عايزين ننطلق
عمر : ماليش انا فى الكلام الفاضى ده
منه :
مافيش هروب منها ياحاج ده اجبارى تبع القسم بعيد عنك
رحله
علميه زياره الاحياء المائيه فى الساحل
الشمالى
ايمن : نعم : (
منه : مش تقلق يعنى يا ايمن اكيد هنعرف
نهيص ده احنا نزيط فى الزيطه هههههه
ايمن : لما يكون فى زيطه اصلا ياختى
منه : لا هنعمل برنامج كده ترفيهى وموافق
عليه الدكتور والمعيد اللى طالع معانا
عمر : امتى طيب
منه : لسه كمان اسبوع بس لازم تحط الاشتراك
عشان
الاتوبيس بيجى على حسب العدد وحاجات كتير كده
وتصاريح
من
الكليه والجامعه وخط سير وهيصه كده
عمر : برضه مش رايح
منه : دا انت شخصيه قتمه المهم فكر قدامك يومين ثم انت موس
مذاكره والرحله دى عليها درجات :d
عمر : مش مهم هعوضها فى الاورال والعملى
والتحريرى :d
منه : ماشى يا نابغه
منه: سلام يا ايمن اقنع لوح التلج ده يجى
ايمن :هههههههههه هحاول
ايمن : تصدق انت معندكش دم او دمك ابيض زى
الصراصير
عمر : اشمعنا
ايمن : البت كانت هتبوس ايدك عشان تطلع الرحله
عديم الاحساس
واضح يعنى انها مهتمه بيك
عمر : هى بنوته كويسه ومحترمه ومش شوفت منها
الا كل خير
بس
هى عادى بالنسبه ليا ومعرفش يعنى ايه الحب اللى بتقولوا عليه ده
ايمن هامسا : فعلا لوح تلج :d
انتهوا من
السيكشن فخرجوا من المعمل لكى يشربوا شيئا
فى كافتيريا
الكليه
ايمن :تاخد ايه
عمر : العادى كوفى
بلاك
ايمن : اوكـ
جلسا يشربوا ما طلبوا وجلسوا
ويحيطوا من حولهم
الكثرين فاسند عمر
اسكتشات محاضراته جنبه
وشرعوا يتحدثوا ...
عمر : انا مش حاضر
اخر سيكشن ومحاضره
ايمن : ليه كده
عمر : هروح اجيب
اخويا من المدرسه مافيش حد يجيبه غيرى
ايمن :ااااااه عشان كده قالب وشك على الصبح
طيب ما تخلى اى حد من عيلتكم يبنى او حد من
صحابك يجيبوه
عمر : طول عمرى
بقول عليك ذكى
ايمن ضاحكا : طول
عمرى يسطى
عمر : يبنى مافيش
حد فى البيت هجيبه ونشترى اكل واغديه واقعد معاه
عشان مش يقعد
لوحده
ايمن :
يختى كميله ست بيت لقطه اجى اخطبك امتى ياحلوه اصلى حبيتك اوى
عمر : عار عليك يا زمن تخلى كائن زيك يروش على دماغى
ايمن : هههههههههه
عموما هبقا اسلفك كشكول المحاضرات
عد بس الجمايل
عمر : اسكت اصلى
اخبطك بحاجه ال جمايل ال الله يرحم
ايمن : سيح بقآآ ياعمر وشمت العدوين : (
عمر : يلا ياعم
عشان مش نتاخر على المحاضره
ايمن : مافيش فى
دماغك غير الكتب والمعامل والدراسه
انا زهقت منك
ياجدع
عمر : وانت مش فى
دماغك غير البنات والنشاطات الجواله بتاعتك :d
ايمن : مالهم ياعم
احنا هنعيش كام مره اتوكس انت فى خيبتك
هموا فى النهوض
للحاق بمعاد المحاضره وشرع كل واحد فيهم
فالتقاط كشاكيله واسكتشات المحاضرات فى عجله من امرهم
عمر : اخربيتك كنت هتاخرنا عن المحاضره
ايمن : ياعم كنا كملنا فى الكآفاتيريا عادى يعنى
ايه اللى جرى
عمر : فاشل ادخل خلينا نحضر
ايمن : يارب يكون
مافيش مكان آلا جنب البنات
عمر : بذمتك دى
دعوه طيب ادعى دعوه عدله هتتجنن قريب يا ايمو
ايمن : يارب اتجوز
يارب واقعد دلوقتى جنب البنات طول المحاضره
عمر مبتسم : ما شاء الله والله ماقصرت
هههههههههه
ايمن : الحق منه
شكلها حاجزه لينا مكان جنبها بتشاور اهيه
عمر : مش رايح ،، فى
مكان ورا اهو هروح اقعد فيه
ايمن : مش ينفع ياجدع تبقى قله ذووء يعنى واحراج
عمر : ماليش دعوه
مش قولتلها تحجز ثم مش عايز تحط امل على حاجه
مش موجوده
ايمن : بقولك
ذوووء مش حب يا بنى ادم انت
عمر : الذوووء يجر
وراه حاجات وبعدين هوبا حب
عايز تروح انت
روح خلينى انا على راحتى
ويذهب ايمن مع
عمر ليجلس جنبه ليتلقوا المحاضره بعد ما
اشار لمنه
بحركه
مدلولها الاعتذار منها وانهم اختاروا مكان اخر للجلوس
توالت المحاضرات
تلو الاخرى والسكاشن
واعتذر عمر من ايمن لكى يغادر على لقاء غدا
خرج من كليته على مدرسه اخيه مباشره اخذه واكله
ثم عادا سويا
للمنزل
عمر : ادخل بقآ
غير هدومك وحل واجبك ومش عايز صوت
خالد :مش عليا
واجب ثم هتفرج على الكرتون زى كل يوم
عمر : مش عايز وجع
دماغ غير هدومك ونام طيب
خالد : لا هشوف
الكرتون
تركه عمر يفعل ما
يريد ودخل غرفته ووضع كشاكيله واسكتشاته
على المكتب
وطفق يريح جسده
على سريره دون ان يبدل ملابسه
دخل خالد عليه
خالد : هى ماما
هتيجى امتى
عمر : بطل زن مش
قولتلك واحنا بناكل هيزوروا تيته وراجعين
خالد : اصلهم اتاخروا اوى
عمر : زمانهم على
وصول
وهنا عبث خالد
بكشاكيل وكتب عمر كعادته فصرخ فيه
عمر ان يترك كل
شىء كما هو...
فسقطت الكشاكيل ارضا من ارتباك خالد من
اثر صرخه عمر وفزعه منها
وخرج من غرفته باكيا متوعدا ان يقول لامه عما يفعله به
فنهض عمر من سريره يرتب كشاكيله وياخذ بما سقط منها
ويرجعها مكانها وهنا لاحظ كشكول غريب عن كشاكيله
فلم يهتم
فخمن ان يكون احد كشاكيل ايمن
فقام يتابع ما يفعله
اخوه
فخرج الى غرفه المعيشه وجده نائما امام التليفزيون
فقام بحمله
بهدووء ووضعه فى سريره
ثم دخل غرفته مره اخرى واخذ يقلب فى الكشكول
الذى بيده
فوجد به كميه من الخواطر والتواريخ ففطن انه
دفتر يوميات
شخص ما فامعن النظر مره اخرى فى الاسم من الخارج
وجد اعلى الصفحه الاولى كلمتين خاص جدا
فريده توفيق !!
فجحظت عينيه
مندهشا كيف وصل له هذا الكشكول
ومن هذه فريده
فتذكر جلوسهم فى الكافتيريا وكان بجانبه الكثيرين
فعلم
انه لما وضع كشاكيله بجواره انه من
غير ما يدرى
انه وضعهم فوق ذلك
الدفتر اليوميات
وبقى ان يعرف من
تلك فريده !!
وهنا لم يتمالك نفسه من الفضول وشرع يقرآ اليوميات
ولكن بعد ما ابدى ملوحظه لفتت انتباهه
فهى تكتب فى
ورقه وتترك ورقه ليس هذا غريبا
ولكن الغريب انها تكتب فى الورقه اليمين من الكشكول
عكس كل الناس !!
تصفح اليوميات
فكانت اول ورقه
الاسم :أيهم ؟!!
الماده :ألحياه
الفصل :تعددت
الفصول والتغير سنه الحيآه
العام الدراسى :
ممتدد حتى اخر عمرى
العنوان : يبدآ بنضوج عقلى وينتهى عند نبض قلبى
فاستغرب من هذه الكلمات الى اقصى حد وبلغ
الفضول منه
الى منتهاه فشرع بالاتصال بصديقه ايمن لعله
يعرفها بحكم انه
يختلط كثيرا مع
الفتيات داخل الكليه
عمر : الو مساء الخير يسطى
ايمن : مساء الورد يا معلم
عمر : بقولك يا ايمو تعرف
بنت فى كليتنا اسمها فريده توفيق
ايمن : اشمعنا ؟؟
عمر : انت مالك يا
حاج تعرف ولا لا
ايمن : معانا فى سنه تالته ولاهى فى سنه كام وفى قسمنا ولا قسم تانى
ماتحدد يبنى ؟؟
عمر : لا معرفش
الا اسمها
ايمن : ماهو لو
تعرف فى اى قسم وفى سنه كام ممكن اعرفلك دلوقتى
هى مين بالظبط
وظروفها ايه
عمر : لا لا مش
عايز شوشره انا
ايمن : لا مش
شوشره ولا حاجه هسال عادى يعنى
عمر :امال عملى
فيها جان السينما المصريه وعارف البنات كلهم
اتوكس يبنى ولا هو
الصيت ولا الغنى
ايمن : عشان بس تعرف ان اخوك غلبان : (
عمر : اه غلبان
اوى
ايمن : مين دى
بقآآ وعايزها ليه مش رسيتنى على الموضوع ؟!
عمر : مش مهم
ايمن : ايه
التنفيضه دى
عمر : هقولك ياعم بس مش دلوقتى
ايمن : الله يسهلو ياحاج ياما تحت السواهى دواهى
عمر : ولا تعرف اى حاجه فى دنيتك اصلا سلام يسطى
ايمن : سلام ...
اشوفك بكره فى السيكشن
عمر : اوكـ
ومازل عمر منشغلا بما وجده واكثر فضول ليست بتلك
اليوميات
فقط ولكن بمن كتبت
تلك اليوميات
جعل يتصفحها ورقه
ورقه فكل ورقه تزيده فضولا اكثر
فيقلب الورقه التى
تليها مع انه يعلم انه خطآآ ولكن لم يستطيع منع
نفسه وتوقف كثيرا امام خاطره كتبت وسط صفحه مزخرفه بالقلم
الرصاص
فتقول
·
ذلك الشىء الذى يسكن بين ضلوعى
هل يدعنى اساله سؤال طالما حيرنى
!
لما ياقلب تخفق ؟
هل من اجل امل ام اخفاق
هل من اجل كراهيه ام حب
هل من اجل حياه ام تسارع دقات لادراك الممات
كانه عد عكسى لبلوغ موت وفناء
ام من اجل مجهول تقودنى اليه !!!!
هل يدعنى اساله سؤال طالما حيرنى
!
لما ياقلب تخفق ؟
هل من اجل امل ام اخفاق
هل من اجل كراهيه ام حب
هل من اجل حياه ام تسارع دقات لادراك الممات
كانه عد عكسى لبلوغ موت وفناء
ام من اجل مجهول تقودنى اليه !!!!
وكثيرا من خواطر
التى يفوح منها ذلك المعنى
فطفق يفكر قد يكون وجود هذه اليوميات بين يديه
قدرا
لسبب
ما قد يكون مجهولا اليوم ولكن حتما سوف
يظهر
فى
القريب
وشرع بمتابعه اليوميات وقراها فتاره يضحك وتاره يتسم وجه بالعبوس وتاره اخرى يسرح معها لافكار كثيره فهى
يومياتها يوم بيوم
ومتضمنه بعض الخواطر وكثيييرا من خواطر احمد مطر
فعلم
عنها كل شىء وليس هذا فقط بل ادرك ما
يكمن وراء الحرف
وماهو مخفى وراء السطور
وهنا وقع عينيه فى نفس التزامن خاطره فى
اليوميات
قـد
تبـوح الأقلام بما لا يبوح به السـر للسر
قد توهـب السطور ما لا توهبه الحياة
وقد تبدي الكلمة المكتوبة مكنـون النفس
وترسم تشكيـل الحـس
قد توهـب السطور ما لا توهبه الحياة
وقد تبدي الكلمة المكتوبة مكنـون النفس
وترسم تشكيـل الحـس
فشعر كاأن كشكول اليوميات هذا حى يسمع
ما يجول فى نفسه ويضمره من افكار اثناء تقلبه
ورقه ورقه
مدرج
كل شىء الاغنيه المفضله والمطرب
وبضعه من المواقف التى ترسم من خلالها شخصيه
صاحبه
هذه اليوميات فعلم انها مرحه طموحه
ذكيه متواضعه اكيد بالفعل مميزه
ولكن لاحظ فى اخر ورقه
فى اليوميات
مشكله تعانى منها صاحبه اليوميات
انها مجبره على خطوبه من قبل اهلها !!
فعانت من هذه المعضله وتدوينه طويله
تدل
انها لا تريده ولا تحبه
وانها مازلت تنتظر بمن تحلم به وهو مازال فى
علم الغيب !!
فكتبت تدوينه تقول فيها
منعت
نفسى عن الكثير
فانى
احترمك قبل انا اراك
انتظرك....
واخر الكلمات تدوينه من سطرين تكتب فيه
سوف
تنتهى معاناتى عن قريب بل تنتهى الحياه باكملها
هنا
فزع عمر وانتفض كل سكناته بما وجد بما يفوح من هذين
السطرين من خطر
ووجد تاريخ تحت هذه التدوينه
ولكن تاريخ
لم ياتى بعد وعليها برواز بالقلم الرصاص
ورتوش كتيره دلاله على السرحان
من دون هذا التاريخ
التاريخ المدون 16\10
فنظر
فى فونه
يتاكد من تاريخ اليوم
وجد التاريخ 11\10
فتسال هل تفعلها !!
هل
سوف تقتل نفسها كما فهمت
كيف
لعقليه وشخصيه بمثلها تجعل الموت خيارا
الا
تناضل من اجل حلمها التى كتبت من اجله منعت نفسى عن الكثير
واحترمك من قبل انا اراك وقالت انتظرك
اليست هى القائله انتظرررررررك
كيف تخلى بوعدها كيف تستسلم
نعم
الوعد لشخص لم يوجد من اساسه ولكن ليس عذرا
ان تنكس بهذا الوعد والانتظار
لتجاهد بملىء طاقتها
كل
ذلك يتوقد فى ذهنه وفجاه افاق من
فوره انفلات اعصابه
وقال فى حديث لنفسه :
لا
اصدق نفسى فيما اقول
تجاهد ولا تستسلم
ومن فينا لم يستسلم !!
هل اخترت شيئا فى حياتى لكى اطلب من شخص ان
يناضل
ولا يستسلم
،، فاقد الشىء لا يعطيه :d
وهنا انتفض مره اخرى كانه
عانى من
وسوسه شيطانه
وقال فى نفسه
لا بد ان اجد تلك الفتاه ،، لا اعرف لما ولكن لا بد ان
اجدها
بات ليليته هو يفكر ويتقلب فى فراشه
يبتسم ويعبس اذا راه احد ظن انه جن !
رن جلس المنبه
ولكن هذه المره كان مستيقظا
حضر نفسه سريعا
ونزل الى كليته
وجد احمد
كالعاده فى طريقه الى كليته
لم يلتفت اليه
كانه لم يراه
وصل الكليه
ودخل المعمل مكان السيكشن
وجد ايمن ومنه
واخرين من الزملاء
شرع اليهم
مباشره
عمر : صباح
الخير
ايمن ،،منه :
صباح الخير
منه : شوف ياعمر
صاحبك ده مش هيجبها لبر
عامل مشاكل فى سيكشنا
عمر نظر اليها ولم يرد بكلمه
" يستمع الى حديثهم ولكنه غارق فى افكاره الخاصه
فيما يتعلق بكشكول اليوميات "
فواصلت منه
حديثها
منه : ياعم نرجعه لسكشنه وخلاص سيكشن A
لذيذ برضه
ايمن : لااااااا انا ناقل السيكشنC ده من اول
السنه
ثم انا حبيته اوى
والله اعملكم اعتصام
منه : يلا عشان نعلن الاحكام العرفيه وقوانين
الطوارىء والحظر
فى المعمل
ايمن : وانا هنزل وانا وعشيرتى على معمل الكيمسترى افجره
منه :ههههههههههههههه
دولوقتى سجلنا
اعترافاتك وجارى اخذها للعميد ليتم حرمانك
من الرحله يوم 16\10
والله على ما
اقوله شهيد
عمر منتبهه فى حركه مفاجاه
عمر : ايه قولتى ايه ؟؟؟؟؟؟
منه مستغربه : هو ايه اللى ايه ؟؟
عمر : الرحله تاريخها كام ؟؟
منه : مالك ياعمر منا قولتلك امبارح تاريخها
عمر : يعنى تاريخها 16\10 ؟؟
منه : اه كمان
خمسه ايام من دلوقتى
ايه هتغير رايك وتيجى ؟؟
خطر فى عقله ان
فريده تكون مسجله فى الرحله
وتكون فى نفس
الكليه ونفس السنه ونفس القسم
هل يعقل ذلك ؟؟
هل تخدمه الاقدار لذلك الحد ؟؟
عمر متسالا منه مره اخرى
عمر : اللى حجز قد ايه ؟؟
منه : تقريبا بقفل لانهم حجزوا واللى مش معاه فلوس
هيجبهم النهارده
اصلا مش مهم الفلوس قد ما مهم اخد الاسامى
اللى طالعه عشان
الحق اخلص الاجراءات الازمه
عمر : معاكى كشف الاسماء ؟؟
منه : اه ،، مالك ياعمر فى ايه ؟؟
عمر : معلشى بس ممكن اشوف الكشف ؟؟
منه : اه ومالو مش يضر :d
اخذ من منه ورقه المسجل فيها الاسماء
ونظر فيها
ليراجع الاسماء
اسم اسم فى وسط زهول من منه وايمن
بما يفعله ولما
؟؟
حتى انتهى من الاسماء جميعا ولم يجد شيئا
وهنا ظهرت على
وجهه علامات اليآس بعد الشغف
والحزن بعد
الفرح
وانطفات عيناه
بعدما كانت تلمع بنور يوهج المعمل باكمله
ولكى يلطف ايمن من غرابه حاله صديقه استمر فى المزح مع منه
ايمن : مال
الورقه حالها كده صعبه ههههههه
منه : مالها ماهى حلوه اهى
ايمن : حلوه ايه يبنتى انتى كنتى بتاكلى عليها ولا
عملتيها حجاب
منه : اطلع منها انت بس
ايمن : الورقه متبهدله جدا
منه : انت اصلا
مش عارف كان اللى بيسجل بيسجل بخطه هو
لان فى ارقام
بطايق كمان لسه هسجل واوجع دماغى بديلهم الورقه
فمن ايد
لايد الورقه بقى حالها كده L
ايمن : وان شاء الله هتديها للمعيد كده
منه : لا يا
اذكى خواتك هكتبها على الكمبيوتر واطبعها كذا نسخه
ويتصدق عليهم
بطلب من العميد اجراءات يبنى
ايمن : طيب يا اوختى مش تنسى اسامى لان فى اسامى فى ظهر
الورقه
هضيعى الناس
انتفض مره اخرى
ايمن وهذه المره خطف الورقه من ايمن
ونظر لبقيه
الاسماء فى ظهر الورقه
فوجد اسم فريده
توفيق وبنفس خط اليوميات
!!
لا محاله شعروا اصحابه بالازعاج من تصرفاته
وفى حركه لا
اراديه اخذ قلم وسجل اسمه ورقم بطاقته
وايضا الزهول
يعتلى وجه منه وايمن
ايمن : الله
اكبر عمر
هيطلع معانا الرحله حصل ايه فى الدنيا يابشر
فقام عمر
بتحريك القلم على اسم فريده توفيق
فى اشاره منه يعرف ايمن ويتذكر حديثه ليلا معه
ففهم ايمن ماذا
يقصده من انه مازال يريد ان يعرفها
فتصرف ايمن مباشره صوب الهدف
ايمن : الا قوليلى يا منه
منه : اقولك منه
ازاى يعنى هو انت غيرت نيمك هههههه
ايمن : يالهوى
هموت انا من خفه الدم
منه : شكرا شكرا بعض ما عندكم
ايمن : ما علينا المهم كنت بقولك انتى تعرفى كل المسجلين
دول
منه :عادى مش كلهم بس اعرف معظمهم
ايمن : اها اصل
لفت انتباهى كده اسم فريده توفيق دى مش اعرفها
وهنا لمعت عين
عمر
منه : على اساس عارف كل اللى فى الكشف
ايمن : ياحاجه
اخلصى هو انتى مش بتردى مره لله كده لازم
لماضه
منه : اه اعرفها
وانك مش تعرفها ده عادى لانها محوله من علوم
المنصوره اول السنادى فهى جديده على الكل وقعدت فتره مش منتظمه
فى الدراسه
ايمن : اهااااا طب هى موجوده دلوقتى
منه : اسئلتك مش مريحانى :d
ايمن : استغفر
الله العظيم ،، استحاله تردى زى الناس لازم تمرمطينى
تعليقاات الاول
عشان تردى
منه : ايوه
ياحاج موجوده شايف البينش التانى اللى لابسه اكسسورى
موف كتير كده فى
ايديها هى دى وعلى فكره مش بتصاحب ولاد :d
ايمن : لا حول العالم ،، هو انا قولت هعلقها
منه : مش هتعرف
اصلا ،، لانها بنوته تقيله اووى فريح نفسك
اغلب الوقت بتقضيه فى المكتبه الا اذا بتنزل تجيب اكل ومشروبات
من الكافتيريا اونلى :d
وهنا دخل المعيد وقبل ان يشرح سير عمل السيكشن قال
اليوم التجارب
تحتاج اثنين لكل تجربه فتتوزعوا كل واحد ياخد شريك
له !!
فقالت منه لـ
ايمن : هوينا ياحاج هكون مع عمر عشان مش
اشتغل كتير مرهقه انا وهو موس طبعا مذاكره مش زيك فاشل
ايمن : لا ده صاحبى اصلا وهيختارنى انا :d
وهم منشغلين فى حديثهم لاحظوا عمر يتحرك من جنبهم
ووقف على
بينش التانى ووقف حيث تقف فريده
عمر : صباح
الخير
فريده : اهلا صباح النور
عمر : ممكن
نشتغل مع بعض التجربه
فريده : اوك
عمر : حضرتك مش بشوفك كتير او تقريبا اول مره اشوفك
فريده : اه ،، ليا ظروف شخصيه
عمر : سورى مش قصدت اتطفل
فريده : لا خالص بس مش عايزه اوجع دماغك
عمر : بس ايه رايك فى الكليه عندنا
فريده : مش تفرق كتير كله زى بعضه
وهنا ساد صمت وشرع عمر فى تاملها فانها احلى بكثير مما
كان متخيلها
بلا شك كلماتها
وخطها واسلوبها فى اليوميات تدل على شخصها
وهى كانت البدايه الاولى فى الاهتمام و البحث عنها
وايجادها
فريده :التجربه
دى خطره
عمر وهو غارق فى افكاره : نعم تجربه ايه
فريده : تجربه المعيد بيقولها وعايزها تتنفذ مكتوبه على البورد
عمر : لا كله سهل ان شاء الله
فريده : حلو التفاؤل ده
عمر :التفاؤل حلو لما يكون فى امل
فريده : عندك حق
عمر : التجربه سهله وبسيطه بس اتخلصى من خوفك وهتكون
سهله
فريده : ازاى
بقآآ
عمر : الخوف
يعنى توتر توتر يعنى عرق وعرق يعنى ميه
والميه مرفوضه
فى التجربه لانها تجربه صوديوم
اذا تعرض الصوديوم للميه بيحصل انفجارات وحريقه
عشان كده حرايق الصوديوم لا تنطفىء بالماء
بالرمل لو بصيتى حواليكى هتلاقى اوعيه فيها رمل
عشان نطفى اى
حاجه تحصل
فريده : طيب ماهو انت مركز اهو
عمر : خرجى الخوف من جواكى وحط بداله الامل والتفاؤل
فريده : نعم !!
عمر مرتبكا ظنا منه انها كشفته : نرجع تانى للتجربه
فريده : اوك
ساد لحظات من
العمل المعملى فى تدوين التجارب
وتدوين النتائج
المقترنه
وهنا كسر عمر الصمت فقال : حلوه رحله الساحل الشمالى دى
فريده : اه بيقولوا
عمر : رغم انها
علميه بس فرصه لتغييير الجو
فريده : اه هى
فعلا فرصه لحاجات كتير اوى !!
عمر قلق من كلامها
عمر : على فكره اسمى عمر
فريده : تشرفنا
،، اسمى فريده
عمر : نايس نيم
فريده : شكرا
عمر : على كده بقآآ مش تعرفى الكليه كويس
فريده : مش اوى
كده يعنى شوفت المكتبه وكام معمل ومدرج والكافتيريا
عمر : معمل ايه بس ومدرج ايه دا انتى فاتت كتير
عندنا هنا منظر وقاعده ورا المبنى الشلل بس هى اللى
بتتجمع
كآنك فى
دنيا تانيه العيال صحابنا فى الكليات
التانيه
بيجوا مخصوص
عشان القاعده دى
فريده : للدرجادى !!
عمر : لو مش عندك مانع اعرفك عليها هتحبيها اوى خصوصا
لو كنتى من محبين القرايه والكتابه
فريده : معلش خليها مره تانيه
عمر : لو شايفه فيها احراج انى اوريهالك ممكن تروح معاكى
منه
صحابتنا
فريده : لا مش اقصد ،، معلش خليها وقت تانى
عمر : اوك سورى لو كنت ضايقتك
بعد اذنك
فريده : لا مافيش مشكله اتفضل
فريده : عمر
عمر : نعم
فريده : كراسه المعمل بس ثوانى
عمر :
اتفضلى خليها معاكى براحتك مش محتاجها انا دلوقتى
فريده : شكرا
عمر : العفو
انصرف عمر وكل اساريره فرحه من داخله
يجهل ماذا يحدث معه ولكنه مبسوط
مبسوط وبس ولاول
مره يكون لاسمه وقع
ونغمه يحبها
عندما نطقته فريده
وفرح ايضا انها
نادت على اسمه مجردا دون حضرتك
اشياء
صغيره ولكن تعنى له الكثير
خلص كل محاضراته
وعاد الى البيت
فاتصل به صديقه
ايمن : الو
عمر : ايمو ازيك يا برنس
ايمن : تمام
عمر :هههههههه واضح
ايمن : هو ايه اللى انتى نيلته النهارده ده فى الكليه
عمر : وربنا مانيلت حاجه
ايمن : وله انت كنت مصطبح ولا ايه
عمر : مصطبح ايه ياعم انت عارف مش بشرب اصلا حتى السجاير
ايمن : امال ايه ياعم ،، عايز تقول كده انت طبيعى
عمر :عارف فى حاجات كتير عايز تعرفها وربى هقولك بس اصبر
عليا
عشان انا نفسى
مش عارف فى ايه
ايمن : اوكـ بس
خف احراج شويه فى منه
عمر : منه ايه بس انا مش شايفها اصلا ثم انا ماليش دعوه
هى اللى بتحط نفسها احراج معايا وانت عارف انها لا تمثل
لى
اى حاجه
ايمن : اها بس خف احراج بس
عمر : وله ،، هو انت ليه كل شويه تقولى مشوار منه ده
انت معجب بها ياض ؟؟
ايمن : انا
عمر :لا
الجيرآآن
ايمن : بطل لطافه
عمر : شكلك معجب لو مش معجب يبقآآ مش اعرف حاجه
ايمن : يبقآآ مش تعرف حآآجه :d
عمر : طيب ياعم انا غلطآآن والايام بيننا هتكشف كل حآآجه
ايمن : المهم بطل اللى بتشربه ده وركز كده خليك حلو
اصل اقول
لبابآك يصبحك بجد هههههههههه
عمر :ههههههههه يلا يا واد بطل رغى اشوفك بكره
ايمن : اوك سلام
داخل غرفه
عمر مره اخرى اليوميات
ولكن عند
تصفحها هذه المره عنت له الكثير
كانها هى التى معه ليست صفاحاتها واخذ يقرآها ثانيه
وثالثه بتمعن
ويضحك من جديد على المواقف ويسرح
معها فى خواطرها
ويحزن لالمها ومشكلتها
فايقن انه لا شك
انه يحبها وتلك اليوميات كانت
بمثابه القدر الذى قرب بينها وبينه
ومرت الايام
سريعا والكل ملاحظ التغير الكلى على عمر
من تصرفاته واقباله على الحياه تاره وتفتحه وابتكاره
وابداعه فى
المعمل كان مثل النجم المشع فى تلك
الايام
بل الشمس بكامل
نورها عينيه تلمع ووجه منير
كل مافيه يضىء
وتحول من الانسان الخامل عديم الطموح الى النشيط
كله امل وتفتح
للحياه طموح
فلاحظت اسرته
كما لاحظ الكل ففرحت والدته
بهذا التصرف لانه انعكس بالايجاب على كل من فى البيت
من شملهم الحب والامل والتعاون الذين كانوا يفتقدوه منه
بل جاوز
الامر ويشارك اخيه الصغير فى العابه
ومذاكرته !!
وكان هذا من قبل
درب من الخيآآل
فوجدت
والدته هذا التغير فقالت : بنت اختى محظوظه بيك
عمر بلهجه جاده
:بنت خالتى ربنا يوفقها و يبعتلها اللى احسن منى
اللى يقدرها
ويعرف يحبها
والدته : نعم ،، مش احنا اتفقنا على كده
عمر : رايك يا ماما على راسى من فوق بس ده حياه وجواز
وانا مش بحبها وهى زى اختى واتمنالها كل خير
والدته مستغربه
امره لاول مره يقول لها لا
احس عمر بان حجر انزاح من على صدره وذاق طعم كلمه لا
لاول مره فى حياته
فكان طعمها حلو فخرجت من شخصيه تعى جيدا
ماذا تريد !!
مرت الايام سريعا وكل ما يربطه بفريده
جمله من السلامات كل يوم لااكثر ولا اقل
وبالتاكيد
اليوميات التى اصبحت له كالنقش
على صدره
وجاء يوم الرحله
.....
استيقظ باكرا
ليحضر ما طلب منه من لوازم الرحله
فانها علميه قبل
ان تكون ترفيهيه فى المقام الاول
وعددها ووضعها
فى حقيبه وشرع يلبس ويهندم شعره
رغم لا شىء
يقلق ولكنه احس بشىء من التوتر
فيما هو فاعل بيوميات فريده فانه لابد ان يرجعها لها
وايضا بما يخص
ما كتب اخر ورقه فتوتر بالاكثر
ترى هل اليوم
سوف تكون صفحه فى يومياتها يوما
ما ؟؟
ام سوف تعبر فيه
بمجرد فواصل ونقاط متجاهله ماذا سوف يكون
ام سوف تبقآآ
تلك الوريقات المتبقيه من كشكول اليوميات
بيضاء الى الابد !!
لا يعلم اجابات
لاى سؤال مما طرحه على نفسه
ولكنه مدرك جيدا ان اليوم يوم مهم قد يكون بدايه
وقد تكون نهايه لكل شىء حتى نهايه له هو شخصيا !!
نزل من منزله باكرا ليصل سريعا الى نقطه الالتقاء
الذى تحدد فيها
التجمع وها هو وصل الاتوبيس
صعد ايمن وباقى اصحابه الى الاتوبيس
ووجد فريده متخذه الكرسى الخلفى مكان لها فجلس هو
واصحابه فى الكرسى الذى قبله مباشره
بعد التاكد من كل الطلاب اخذ الاتوبيس يعلن رسميا ابتداء الرحله
فشرعوا الطلاب اصحاب النشاطات بعمل العاب داخل الاتوبيس
اسئله معلومات
ومسابقات ذكاء وغيرها ونكت وفكاهه كتسليه
لهم للوصول الى
مقصدهم
فكان ايمن يلعب معهم ولا يبرح يجلس بجانب عمر الا ويقف
يشارك فى الالعاب التى اصل منظمها منه !!
وهنا سمع عمر
صوت ياتى من خلفه
ينادى عليه
فريده : عمر
عمر يلتف : نعم
تقول فريده شيئا
لا يسمعها عمر من كثره الحركه والهرج فى الاتوبيس
فيشير اليها انه
لا يسمع فتقف قادمه نحوه
عمر : معلش مش سامع انت شايفه بيموتوا فى الهيصه
فريده
:ههههههههه ولا يهمك
عمر : طيب هتقفى ليه اقعدى طيب
اشار لها على كرسى ايمن
فريده : اعتقد ده كرسى صاحبك
عمر : لا ماهو صاحبى مش قاعد النهارده هههههه
فريده تجلس جانبه
فريده : كنت جايه
اعتذر عن تاخرى فى رجوع كراسه
المعمل
عمر : ده اسمه كلام برضه اعتذار ايه وبتاع ايه
فريده : اصلى مش منتظمه من اول الدراسه لاقيتها فرصه
انقل التجارب والنتايج كلها فخلصتها امبارح جبتها معايا اهى
اتفضل شكرااااااااا كتير
عمر : لو محتاجاها لسه عادى خليها
فريده : لااااااا كويس لحد كده
عمر : لو محتاجه اى حاجه فى اى ماده مش تطلبيها من حد
انا موجود وكمان
ولو عايزه شرح
فريده : شكرا اكيد مش هتعبك انا مماشيه حالى
عمر : اللى يريحك
وصمتا قليلا
وفكر عمر ان يقول لها عن اليوميات
فلا يدرى ماذا
يجعله يصمت ولا يتكلم
لحظات واستاذنت فريده من جانبه
فقال فى نفسه
طبعا تستاذنى ماهو انا قاعد مخروس
وصلا الى
واجهتم الاولى
وصلا الى مدينه الاسكندريه فزارا متحف الاحياء المائيه
وانجزوا ماجاء
له وصعدا ثانيه الى الباص متوجهين الى
الساحل الشمالى وجهتم الثانيه
عم الهدوء بعض
الشىء ارجاء الاتوبيس
لما كان انتصف النهار
وعمر غرقا نفى
افكاره وطول الرحله دوما
عينه على فريده
فاصل ووجوده هى !!
وصلا الى الساحل الشمالى اقصى الحدود الغربيه
منطقه صحراويه قاحله
فانجزوا مما جائوا من اجله وجمعوا العينات
وقال لهم
المعيد
على بعد امتار يوجد مدافن الالمان دفنوا هنا فى العلمين
اثناء الحرب العالميه
معاكم ساعه
تتفرجوا عليها انطلقوا
فذهب كل فرد فى ناحيه وظل قريبا بعد الشىء من فريده
فلاحظ انها
تبتعد اكثر من البقيه فظل خلفها دون ان يسترعى انتباها
ووجدها تسلك طريقها الى البحر !!
فى هذه المنطقه لا يوجد شاطىء
فان البحر يكون موجودا على جرف عالى من الصخور
ويحيط قبل هذا
الجرف شباكا عملها القريون فى هذه المنطقه
لاصطياد السمان
النادر !!
فتعثرت فريده فى هذه الشباك فادركها ونادى عليها
عمر : فريده
فريده منتفضه غير متوقعه ان احد خلفها : نعم
عمر : بتعملى ايه ؟؟
فريده : عادى عايزه اقعد على البحر شويه
عمر : المنطقه هنا خطر مافيش شط
فريده : عارفه
عمر : ممكن مش تاخدى بالك تتزحلقى وتقعى وكل اللى هنا
صخور
فريده : ايوه عارفه
عمر : امال ايه بقآآ مش المعيد قال ممنوع الوجود قرب
البحر
الا مايكون متجمعين مع بعض
فريده وظهر
عليها الانزعاج : هو انا متراقبه ولا ايه ؟؟
عمر : لا مش
متراقبه
فريده : طب لو
سمحت عايزه اقعد لو حدى اتفضل
عمر : لا طبعا
مش هسيبك لوحدك
فريده : ليه ان
شاء الله
عمر : عشان عارف
انتى عايزه تعملى ايه
فريده وكل علامات التعجب على وجهها
فريده : عارف هعمل ايه ؟!!
هعمل ايه بقآآ
عمر : هتنتحرى !!
مش تنكرى عشان
معايا اليوميات بتاعتك
انقلب وجه فريده من الانزعاج الى الغضب
فريده :
اليوميات ،، ومادام هى معاك طول الفتره دى
مش رجعتها ليه
ومين سمح ليك
تفتحها وتقراها كمان وكمان تتدخل فيما لا
يعنيك
عمر : معايا بالصدفه وفتحتها فضول منى
انا عارف انه غلط واسف
كمان بس لما لاقيت انك هتنتحرى
قولت لازم امنعك
فريده : فضول
واسف وتمنعنى !!
وانت مال حضرتك
ولى امرى ثم عذر اقبح من ذنب
ومفكر بقآآ
هقولك يسلم البطل الهمام مين اداك الحق
انك تقرا حاجه
مش بتاعتك مش
مكتوب عليها خاص !!
عمر : بجد اسف وقبل اى حاجه يومياتك دى غيرتنى وخلتنى انسان تانى
فريده : ايوه
ايوه قولى بقآآ حبيتك والكلام ده
عمر : انا فعلا حبيتك
فريده :لا مش حبيتنى ،، انت قولت يوميات فى ايدى وعرفت
كل حاجه
عنها وبت واقعه
اصلا وعندها فراغ عاطفى فريسه سهل وصيد
سمين
ومكرت لحد ما
اتقربت منى وعملتلى فيها الشهم كراسه معمل
اتفضلى
اى مساعده
اتفضلى
مافيش اى غايه
وسيلتها المكر تكون غايه شريفه
عمر بنبره هادئه
: ظلمتينى على فكره
انا اجلت اديكى اليوميات مش كل الكلام اللى قولتيه ده كله
عشان بس خوف عليكى
افتكرى قولتلك ايه يوم لما كنت شريك فى المعمل قولتلك حررى خوفك وخلى عندك امل
ده مش يبرئنى قدامك
لو انا زى ما بتقولى مش كنت قولتلك انا معايا اليوميات
ولا كان همنى
امرك مش كنت طلعت معاكى الرحله انا مش كنت
طالعها اصلا واسالى ايمن لا بلاش ايمن اصل تقولى صحاب
ومطبخينها مع
بعض اسالى منه وهى تقولك
وعلى فكره رغم ايمن اقرب حد ليا مش يعرف اى حاجه عن
اليوميات دى
وابقى اساليه
برضه
فريده مستمعه لكلامه
وقالت : وانا المفروض اصدق بقآآ الكلام ده
عمر : هى دى الحقيقه
وعلى فكره قبل ما اقرا اليوميات دى كنت شاب
بلا هدف ولا طموح
بيها اتغيرت بيكى عرفت طموحى وهدفى
وعايزك تواجه
خوفك وتقولى لا زى مانا قولت لا لاول مره
فى حياتى
فريده :اسكت
عمر : لا مش هسكت انتى عارفه ان كلامى صح وجواكى صح
خرجيه خلى عندك اراده ارفضى بكل قوه وقولى لا مش عايزه
وخليها اسلوب حياه لا تجبرى على شىء
الكلام ده من ايام كان مهاجر لسانى
ولا يعرفه
دلوقتى مؤمن بيه لسانى وعقلى وقلبى
فريده :انت مين ؟
عمر : انا اللى قدر قربنى منك من خلال ورق وحبر عليه
فريده : يا الله
عمر : انا المجهول
اللى وداكى اليه قدرك
فريده : دا انت حفظت اليوميات
هنا شعرت
فريده بحركه على قدمها فنظرت الى قدمها فوجدت ثعبان
يلتف على قدمها فصرخت
راى عمر
الثعبان فمسكه ورماه بعيداا بحركه يقال عنها فى غمضه
عين
والتف خلفه وجد فريده سقطت ارضا اغماء عليها
فشرع يرى قدميها
لعله لدغها الثعبان لم يجد شيئا
فخرج من شنطته
زجاجه ماء وشرع يسكب على وجهها
وهى بين يديه
ففتحت عينيها عليه
فتحت عينها على قدرها !!
_مخرج _
داخلنا قوى
كامنه تخرج بوجود الشخص المناسب
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق